بعدما وصلت العملية السلمية إلى طريق مسدود، بات يطرح سؤال في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولة تصفيتها عبر ما يطلق عليها إعلاميا بصفقة القرن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أين؟ لا تبدو أي إشارات لقرب استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا حل سياسيا يلوح في الأفق، لا سيما ما نراه من عقوبات فرضتها الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين بسبب رفضهم لصفقة القرن.
ما من شك تمر قضيتنا الفلسطينية في أصعب مراحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا سيما ما نراه من محاولة لتمرير ما صفقة القرن، رغم رفض الفلسطينيين لها، فالرئيس الأمريكي ترامب أعلن بأنه سيعلن عن الصفقة خلال أشهر ما يجعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما هو بدون أي حل للقضية الفلسطينية
ما من شك بأن اتفاقية أوسلو لم تحترمها إسرائيل رغم أن الفلسطينيين ما زالوا ملتزمين بها لكن إلى متى سيظل الفلسطينيون ملتزمين باتفاقية اخترقتها وتخترقها قوات الاحتلال بدخولها لمناطق السيادة الفلسطينية. فكما ترى بأن الاعتداءات الاحتلالية ضد الفلسطينيين متواصلة، وقرية الخان الأحمر تشهد على محاولة الاحتلال تهجير شعب عن أرضه، رغم كل الإدانات الدولية.
الكل يعلم بأن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يتم إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك فالصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيظل متواصلا، ما دام الاحتلال ممعنا في سياساته تجاه الفلسطينيين..
بقلم/ عطا الله شاهين