في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولة لتصفيتها، وذلك من خلال ما يطلق عليها إعلاميا بصفقة القرن، التي تحاول الإدارة الأمريكية تمريرها، رغم رفض الفلسطينيين لها، إنما تبقي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مفتوحا، والسلام في المنطقة لن يكون، إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
ما من شك فإن قضيتنا الفلسطينية باتت تمر في أصعب مراحل وصلت إليها، في ظل تراجع قضيتنا الفلسطينية بسبب انشغال دول العالم في محاربة الإرهاب، الذي وصل إلى دولنا العربية، ولهذا باتت الدول العربية منشغلة في قضاياها الداخلية، رغم دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومن خلال مواقفها المؤيدة لحل الدولتين.
فبعد مرور ربع قرن على اتفاقية أوسلو التي لم تحترمها إسرائيل، رغم أن الفلسطينيين ما زالوا ملتزمين بها، لكن لم توصلنا اتفاقية أوسلو إلى سلام، بل صعّدت إسرائيل من اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، وتمادت في تسريع وتيرة الاستيطان في أراضي الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، في إشارة إلى أنها لا تريد السلام.
فلن ينتهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والسؤال بعدما وصلت العملية السلمية إلى طريق مسدود هل إسرائيل تريد حل الدولتين، أم أنها لا تريد ضم الضفة الغربية ..
عطا الله شاهين