أكدت عدة مصادر فلسطينية متطابقة، بأن الحكومة السورية أبلغت وكالة الأونروا بموافقتها على ترميم مدارسها ومؤسساتها ومنشآتها في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث كان يضم اليرموك قبل محنته عدة مراكز للوكالة، منها مستوصفين مدمرين بالكامل، ومركز تأهيل مهني، ومركز دعم الشباب. اضافة الى (28) مدرسة للوكالة تعمل بنظام الفترتين من أصل (112) مدرسة للوكالة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، اضافة الى ثمانية مدارس حكومية هي : اسد بن الفرات، والمعتمد بن العباد، وعبد القادر الجزائري، وعبد القادر الحسيني، والعز بن عبد السلام، وثانوية اليرموك للذكر، وثانوية اليرموك للبنات، وثانية السيدة عائشة للإناث.
ومدارس الوكالة هي : الصرفند، سخنين، نمرين، صبارين، النقب، الفالوجة، المنصورة، رأس العين، الجرمق، الكرمل، كفر سبت، الجاعونة، كوكب، يبنا، الطابغة، تلحوم، المالكية، أسدود، الجليل، القدس، القسطل، البصة، ترشيحا ...
المشكلة الكبرى في هذا المجال، أن اعادة بناء مدارس ومؤسسات الوكالة يحتاج لتدخل الدول المانحة، فالميزانية العامة للوكالة لايمكن لها ان تؤدي هذا الغرض، بل يتوجب على الوكالة اطلاق عدة نداءات للطوارىء وبشكل متتابع مع انجاز كل مرحلة، نداء اول وثاني وثالث وحتى رابع للدول المانحة من أجل العمل على اعادة بناء مؤسسات الوكالة، حيث طال التدمير نحو سبعين بالمائة من منشأتها في سوريا بشكلٍ عام، لكن الدمار الذي لحق بمؤسساتها باليرموك يكاد يكون كلياً. وبالتالي فإن المدارس البديلة في المناطق الملاصقة لليرموك ستكون عوناً مؤقتاً الى حين اعادة اعمار مدارس الوكالة المدمرة.
مدارس الأونروا شمعة وهاجة، كانت على الدوام طريقاً لتلاميذ وطلبة فلسطين، وميداناً للتفوق العلمي، لكن مأساة فلسطينيي سوريا في ظل المحنة القاسية التي تعرضوا لها، تحتاج لوقت قد يكون طويلاً كي تندمل الجراح، وتسير نحو البلسمة. وبالرغم من كل ذلك إن التلاميذ والطلبة من لاجىء فلسطين في سوريا يتفوقون كل عام في تحصيلهم العلمي على مستوى القطر العربي السوري.
بقلم/ علي بدوان