عيوننا على فلسطين

بقلم: كرم الشبطي

عيوننا على فلسطين
غزة تنبض و تنتظر
ولا حياة للمترددين
كلنا شهداء الحقيقة
نحن قادرين علي الرد
بكل روح وجسد وما نملك
كما حدث في هذا التاريخ
تذكرون معي كاتم الصوت
جسد ما لم يحكى من قبل
كان فخر الأمة والصدق
لن نهاب التهديد والوعيد
هم وحدهم قلقون مما نخفيه
ما حدث بالأمس كان رسالة
صاروخ ذو مغزى كبير جداً
يطرح مليون سؤال وسؤال
لماذا في هذا الوقت بالذات
يكفينا اليقين
وإن قتلنا الشوق والحنين
لأنها الشمس وكانت علي موعد
حيرت العدو وكيف إنطلقت
قبل ما يراد لها صعقت
ضربت وحددت واستقرت
غير واردة لهم الدقة
يتعجبون من أمرها حقاً
يسألون كم يملكون منها
هل نخوض حربا ً من جديد
كم ستكلفنا يا كابينت
نقاشات ساخنة جداً
من كل مكان وسماء
كما نحن نفكر ونتأمل
هم جاهزون لضرب أهداف
خوفهم من شدة المفاجآت
يرعبهم أكثر من شعبنا
نحن لا نملك أي معيار
فقدنا شهية الطعام
هذه حكاية ورواية
عشناها منذ سنوات الإنقسام
لكننا نتوحد وقت ما يطلب منا
مستحيل أن نكون مع الأعداء
ونصرح ونبقي علي السجال
عيب وعلينا أخد الحذر أكثر
قضيتنا هي كيف ندير المعركة
عندما تفرض علينا ونحن عرايا
نصرخ بأعلي صوت في وجه المحتل
خلف كل من يقاتل ويدافع عنا
هنا لا فرق ياسادة
ولسنا عبيد نرضخ للأعداء
مهما نصحونا الأقرباء والإخوة
تقدير الموقف يتم حسب الرغبة
لهم نزعات وحسابات خاصة بهم
مختلفون عنهم ولا نملك غير كلمات
نوجه بها البوصلة
فلا تقلقون علينا
عشنا ما عشناه
ورأينا ما رأيناه
الحديث مؤجل هنا
سنتركه للميدان
ولكل حادث حديث
كما يتبع ويقال
انتظرونا والأمل
باسم الشعب والوطن
نقسم ونتحدى كل عدو
يريد النيل من عزيمتنا
علها تكون رسالة جديدة
نتوحد بها ونصدق مع بعضنا
صدقوني وكما صرخت بها
مليون مرة ومرة
لن يكون لنا وطن
ونحن منقسمون داخلنا
توحدوا في لحظة
ولا يوجد غيرها
في حال فرضت علينا
حرب مدمرة لن ترحمنا
وقد يلعبون بها عبر جولات
تأخد وقت وتنتهي
لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي
وكل فلسطيني حر يملك القرار
ضفتنا وداخلنا وخارجنا
ومعنا العرب من الأحرار
تصوير المشهد هو بداية
التجارب علمتنا
وليتنا نتعلم منها
قبل ما ينفجر البركان
له يوم
بقلم كرم الشبطي