ثمة ما اصبح مفضوحا عندما يعود اعلام السلطة و مراكزه و صحفه و مواقعه من اثارة اقاويل و اشاعات و اتهامات بحق النائب و القيادي في فتح و عضو اللجنة المركزية و المستشار الامني السابق للرئيس عرفات ، سلوك مفضوح في حين ان دحلان قد تجاوز كل هذه الصغائر و من يحيكها و من ينشرها من شلة علي بابا و الاربعين حرامي .
بلا شك ان محمد دحلان تتحدث عنه الارض و الواقع و السلوك و الشواهد عندما يسخر كل طاقاته للبناء و للتوافق الوطني و المصالحة و فك الحصار و الضائقة عن اهالي غزة ، دحلان اكثر من مرة و في اكثر من حوار اعلن عن قلقه بخصوص تعثر المصالحة و تأثيراتها على الواقع الوطني و البرنامج الوطني ، لم ينحاز لهذا الطرف او ذاك رغم ما اصابه من الطرفين من جحود و نكران و اتهامات و غيرها من الاقاويل الباطلة .
يروج اعلام السلطة هذه الايام عن حادثة بيع منزل في القدس في حين ان السلطة و اجهزتها و اجهزة مخابراتها هي المتورطة فعليا عبر عميلها في بيع هذا المنزل من خلال شركة تتبع للمستوطنين الاسرائيليين بعد ان استخدمت كل الضغوط و تجميد المال اللازم لشراء هذا المنزل لحمايته من ان يقع بين يدي المستوطنين ، هذا ما افادت به شهادات كثيرة من القدس ، اتهامات مفضوحة لمحمد دحلان و الامارات العربية و العبرة في النتائج ، فبعد ان قامت السلطة و جهاز مخابراتها بالدخول على خط البيع لعائلة مقدسية تريد ان تبيع و بأي شكل و بأي ثمن فما النتيجة ؟ ان المنزل وقع في ايدي المستوطنين و بوثائق رسمية .
اما الاشاعة الثانية و هي كما يقولون فرقة اغتيالات تقودها الامارات و محمد دحلان لملاحقة المعارضة اليمنية ، اعلام متكامل و بتنسيق متكامل يستهدف هذا القائد الوطني للحيلولة دونه و دون مرحلة يجب ان يتواجد فيها محمد دحلان بثقله في انقاذ الوضع الفلسطيني و الحال الفلسطيني المتردي .
هي حالة الصراع اللا اخلاقي الذي تقوده مجموعات من السلطة يعتقدون انهم الورثة لمحمود عباس و خياراتهم الشيطانية في مواجهة الخصوم .
الأرض التي تنبت عشبا ليست هي الارض القاحلة التي لا يتواجد فيها سوى الغربان و ما يصدر عنهم من اصوات نشاز و خراب و تدمير ، فالارض التي بها عشب لا يزرعه الا الوطنيون الخيرون الذين لهم ايدي بيضاء حتى في مواجهة خصومهم ، اما الأعداء فالارادة و التحدي هي السبيل و الطريق نحو النصر ، هكذا هو محمد دحلان الذي يعطي و يبني بغير حساب و كما يفعل الاخرون و على رأسهم رئيسهم محمود عباس كما يقول بمكرمات او غيره .
حقل دحلان مليء بالانجاز الوطني و الانساني و في كل الميادين الانسانية و الوطنية و اذا ما تحدثنا عن المواقف الانسانية لمحمد دحلان تجاه شعبه فلا حصر لها من الشهداء للجرحى للطلبة للفقراء لحالة البطالة و هذا ما تبينه الانشطة لشعب يقع تحت الاحتلال و تحت الحصار في غزة و في مخيمات لبنان التي يمنع اهلها من مزاولة 53 مهنة ، اما الواقع الوطني و اطروحات محمد دحلان قد نلخصها في اربعة مبادرات حيه تتناول فكفكة الازمات و الوصول الى انهاء الانقسام و الاتفاق على برنامج وطني واحد وتحديث مؤسسات منظمة التحرير و السلطة التشريعية و التنفيذية اي "تجديد الشرعيات" .
منذ ان كانت المباحثات في شهر 10 الماضي للوصول الى مصالحة في القاهرة دفع دحلان بثقله هو و سمير المشهراوي من اجل انجاز تلك المصالحة ولو كان يعتبر البعض انها على حسابهم و كما اوضح المشهراوي انهم سيكونوا جنود من اجل انجاز تلك المصالحة و القفز عن الماضي المؤلم بكل المقاييس .
قناة الجزيرة في عهد ابو عمار كانت تعتبر محمد دحلان بطلا قوميا ووطنيا في اكثر من 45 لقاء مع قناة الجزيرة تلك اللقاءات المتدرجة منذ ان كان قائد للامن الوقائي الى ان اصبح مستشارا للامن القومي لدى الرئيس عرفات و بقدرة قادر وبعد فشل مشروع الربيع العربي اصبح دحلان مشيطننا بالنسبة لها و مازال كذلك في اعلامها لوقتنا هذا ، و كيف تقوم الجزيرة بعملية الغش الاعلامي لدى مشاهديها لتحشر دحلان في الازمة الخليجية بين قطر و السعودية و قطر و الامارات تلك الازمة المؤسفة التي تقودها قطر في رعايتها لمن فشلوا في ربيعهم المأساوي و ارتباطاتهم بالخارجية الامريكية و غيره .
من الصعب ان نصدق اعلام الجزيرة حينما يحاول و بشكل غير مباشر يلصق ايضا قضية الصحفي السعودي بنشاطات محمد دحلان ، فبرغم قناعتنا ان محمد د حلان قائدا قويا ذكيا ذو فراسة و الا لما كان قد صمد امام كل هذه الهجمات ذات الأمواج العاتية التي شنتها عليه عدة اطراف و التي تشرب من ماعون واحد .
الاعلام الموجه الذي تقوده السلطة و بعض الدوائر العربية و الاجنبية باستهداف محمد دحلان من جديد اعتقد سيقابل بالانجازات التي حققها و سيحققها محمد دحلان لشعبه من هنا تتحدد المواقف و الفهم لما يدور و الى اي مدى و لماذا محمد دحلان مستهدف من اعلام السلطة و الاعلام القطري في موجة تلك المتغيرات في المنطقة
سميح خلف