انشائيا خطاب عباس يحمل الايجابيات ولكن هذا الخطاب يجب ان يقترن بعمل لتنفيذ ما جاء به من جمل وحدوية تاريخية وطنية وعليه
في الشق الفتحاوي: لا صمود بدون وحدة فتح وانهاء الخلافات الداخلية والغاء جميع القرارات التي طالت قيادات في فتح وعلى راسها الاح محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي وعشرات الكوادر وعودة رواتبهم وعقد مؤتمر حركي عام يتسم بالعدالة الجغرافية والتاريخية .
النظر في البرنامج الحركي الحالي والدفع بالتغيير الثقافي واعادة صياغة البنية التنظيمية والامنية والسياسية والاعلامية للحركة .
في الشق الوطني : الغاء اوسلو والسلطة والتوجه لمجلس وطني يضم كل الاطياف السياسية والمجتمعية والتوجه لاعلان الدولة تحت الاحتلال واخيار لجنة تنفيذية بناء على ترشيح حر من المجلس الوطني .
انهاء اتفاقية باريس والمعابر وخاصة معبر رفح والنضال من اجل ان يكون معبر حر دولي بين مصر وفلسطين.
انهاء الحالة الخلاففية بين فتح وحماس والجهاد وباقي الفصائل على قاعدة وحدة البرنامج وعموده الفقري المقاومة بكل اشكالها حق منم حقوق شعبنا كفلتها القوانين الدولية والحقوق التاريخية .
اعتبار ان كل الموظفين في المؤسسات الفلسطينية هم موظفين لدى منظمة التحرير ومؤسساتها سواء في الضفة او غزة وهم موظفين في الدولة الفلسطينية ولهم نفس الحقوق والواجبات .
اعتقد ان الربط بين الجمل المحكمة التي جاءت في خطاب عباس لاتستوي مع عدة قرارات من التهديد والوعيد لغزة ولا تستوي مع واقع فتح الحالي المفكك المشتت باعتبار ان فتح هي وما زالت العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ، بل يجب النظر وبشكل متسارع لاخذ قرارات تنسجم مع تلك العبارات ، فلسنا الان في مناخات لدغدغة العواطف ، او لبطولات انشائية ، فصفقة القرن تطبق حاليا وبدون الاعلان عنها ، ولكن لو كان عباس يريد ان يسجل في التاريخ الوطني على صفحة بيضاء عليه ان يكسر الحواجز ويمارس صلاحياته كرئيس منظمة التحرير وفتح وينطلق الى غزة معلنا مصالحة فتحاوية تاريخية ومصالحة وطنية تاريخية وعندئذ سيعاد صياغة كل الاوراق الذاتية والاقليمية والدولية
هل يفعل عباس ..؟؟!! رغم قناعتي بانه لن يفعل ولن تفعل فئة ترى مصالحها في جغرافيتها ... نامل ان يفعل
سميح خلف