فعلا إنه كذلك...!
أنتقد أي خطأ ولا أجامل أحد حتى الرئيس ولو وجدت في خطابه علة لما سكت وشاهدي خلال السنوات الماضية انتقدته أكثر من مرة وفي مناسبات متعدده
والله الذي لا إله إلا هو أني لن أكون مع الرئيس ولا مع أي أحد أللهم إلا مع الحق ولا شيء غير الحق
واذا كان الرئيس على حق فسأكون معه حتى الموت
واذا اثبتت حماس أنها هي فقط على حق فسأكون معها حتى الموت... ولكن اين الحق...( ننتظر ونرى)
خطاب فاسد.....هكذا سيقول البعض ممن قاطعوا المجلس المركزي خاصة حماس
ولو استعرضنا فحوى الخطاب وخاصة بعض بنوده
سنجد التالي....
تحدث الرئيس أبو مازن بكل هدوء وثقة وبأدب رفيع وكان قويا حازما رابط الجأش
إلا من قوله عااااار على من تخلف ... ولكنه قال أيضا ً
لماذا لا تأتوا وتتحدثوا وتقولوا رأيكم وتعارضوا إن وجدتم أننا على خطأ.........ما العيب في هذا..!
لقد شدد الرئيس على أن حماس لا تريد المصالحة وهذا أمر يمكن أن تفنده من حماس وذلك بالقول أن فتح والرئيس كلما اتفقنا على شيء وضعوا شروط أخرى مما يعطل أي إتفاق
ولربما تنطلي هذه الرواية على الناس ولكن الحقيقة الثابتة ان حماس تريد مصالحة تفضي إلى هيمنتها على السلطة لتكون هي السيد ومن يقرر إدارة الوطن حسب سياساتها
ومن المعروف أن السلطة برئيسها وضعوا شرط التمكين وبسط الحكومة الشرعية على مقدارات الوطن
وأعتقد أن هذا من حق السلطة الشرعية
تقولون أن السلطة غير شرعية .. إذا لماذا تتخاورون مع ابو مازن وفريقه الغير شرعي...!؟
بعد ما سبق بحثت عن نقطة تثبت رأي حماس بأن خطاب الرئيس خطابا تفريقيا وعدميا
فوجدت التالي...
أولا ...أكد الرئيس على أن غزة جزء من الوطن ولا يمكن إقامة دولة بدون غزة ولا دولة في غزة...
هنا حماس معها حق .. لان الرئيس أكد على أن لا دولة لحماس في غزة بل دولة تضم غزة والضفة على حدود عام 67 بما يعني أن لا أمل لحماس في التفرد في غزة وهنا إضاعة لأحلام حماس فيةالتفرد في التهدئة مع إسرائيل ولا أمل في تقوقعهم في سجن غزة وتحويله لأمارة خاصة بهم
ثانيا.. حماس محقة في قولها ان خطاب الرئيس أنه خطابا فاسدا يتماهى مع سياسة إسرائيل.. خاصة أنه شدد على أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وليس ابو ديس بل القدس كما كانت قبل عام 67 وهنا نتبين الكذب البواح
ثالثا..رفض رفضا قاطعا صفقة القرن التي هي تنفيذ حلقة نهائية من وعد بلفور... وهنا لا ندري كيف تخاول حماس ان تقنع الناس بصحة قولها..!؟
رابعا.. شدد الرئيس على التمسك بالوحدة ... وكررها الوحدة وهل هذا يزعجم !؟
وقال... لم يولد ولن يولد من يفرط بحقوقنا وهو يعني الضفة والقدس وغزة .. فهل لا يعجبكم هذا الكلام
اذا كان رأيكم أنه فرط بفلسطين التاريخية تفضلوا وضعوا برنامجا واضحا اتحرير فلسطين التاريخية ..وسنترك ابو مازن ونتعلق بشراشيبكم وسنكون جنود تحت أمركم
خامسا..شدد الرئيس على حق أسر الشهداء والجرحى والأسرى برواتبهم وهو الامر الذي حاول ترامب وبضغط من نتنياهو ان يجعل هذا الأمر هو دعم للإرهاب من قبل أبو مازن
كيف ستقنع حماس الرأي العام بان الرئيس يتساوق مع أمريكا وإسرائيل وهو يقول انه لو بقي قرش واحد سيتم صرفه للشهداء وليس للأحياء
سادسا.. كرر الرئيس دعوته لتنفيذ بنود المصالحة والتي وافقت عليها حماس سابقا برعاية مصرية
كيف يقنع هذا الناس وحماس تحاول ان تجد البديل عن السلطة من خلال الدعم القطري والتفاهم مع إسرائيل
سابعا.. يقولون ان الرئيس يحاصر غزة.. لربما يكون هذا الكلام فيه شيء من الصحة
ماشي فاليتفضلوا ويوافقوا على تمكين السلطة وبسط نفوذها ولنرى صدقية الرئيس من كذبه كما يقولون ..!
أليس تمكين السلطة وبسط نفوذها مع المصالحة
أليس ذلك أفضل يا حماس من الوضع القائم وانتم تتلككون وتتباكون على الحصار وعلى بطش العدو بأبناء شعبكم وعلى الظروف الإقتصادية ..
أليست المصالحة يا حماس مع كل علاتها أليست أفضل من أن تبقوا غزة وأهلها تحت نيران العدو ونار الجوع ونار البطالة ونار الفرقة .!
يا حماس ... نتمنى أن تستيقظوا من أحلامكم فشعبنا يرفض الإستفراد سواء منكم أو من فتح.
يا حماس إن كنتم صادقون فخلصونا من هذه الكارثة
وتفضلوا الى صندق الإنتخاب.. وإذا كنتم فعلا الأكثر صدقا والأكثر عطاء والأكثر إخلاصا للقضية من أبو مازن
فلينتخبكم الشعب ولتتولوا زمام السلطة..
ومبروكة عليكم
#منذرارشيد_رأي
