دماء أطفالنا وشبابنا وحرائرنا ليست رخيصة

بقلم: سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:- "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"صدق الله العظيم

جريمة نكراء يندي لها جبين الإنسانية تضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة بحق أطفالنا العزل من السلاح بشكل متعمد ودون أدنى مراعاة لبراءة طفولتهم وحداثة سنهم ودونما احترام للقوانين أو خشية من معاقبة المجتمع الدولي لارتكابهم جرائم إنسانية فظيعة بحق أطفالنا الذين هم من عمر الزهور..

فقد تمكنت طواقم الإسعاف الطبي التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني مساء يوم الأحد من انتشال ثلاثة جثامين أطفال فلسطينيين ارتقوا شهداء إلى العلا مخضبين أرض فلسطين بدمائهم الطاهرة جراء قصفهم من قبل طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دون رحمة تحت ذرايعه قيامهم بزراعة عبوات متفجرة على السياج الأمني مع قطاع غزة قرب الموقع العسكري الإسرائيلي "كيسوفيم" شرق قطاع غزة,لاستهداف الدبابات حسب زعم قوات الاحتلال,ومن جانب اخر وحسب رواية أبناء المنطقة فقد أفادوا بأن هؤلاء الأطفال الشهداء كانوا يستعدون لنصب مصيدة عصافير والعودة لها في الصباح الباكر,وجلهم من وادي السلقا شرق المنطقة الوسطي, حيث جرى نقل جثامين الشهداء الثلاثة إلى مستشفي الأقصى بدير البلح..

والشهداء هم على النحو التالي:

1- / خالد بسام محمود أبو سعيد 14 عام

2- / عبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر 13 عام

3- / محمد إبراهيم عبد الله السطري 13 عام الوحيد لأهله

الكل الفلسطيني غاضب ويتساءل ...

1-/ هل هؤلاء الأطفال الثلاثة الذين ارتقوا إلى العلا شهداء هم من وحدات الإرباك الليلي كما يشاع وان كان الجواب بنعم أي إرباك بأطفال من عمر الزهور لم تبلغ بعد سن الرشد..

2-/ أين هم حماة الحدود والحراسات الليلة ونقاط التفتيش والرصد والضبط الميداني من توغل هؤلاء الأطفال في ساعات من الليل في أماكن محظورة وخطرة علي حياتهم الاقتراب من السياح الأمني.

من على سطور مقالي أطالب الجهات السياسية والأمنية في قطاع غزة المسئولة عن أدق تفاصيل حياتنا اليومية, بفتح تحقيق جاد في ظروف ملابسات تواجد هؤلاء الأطفال الثلاثة في أمكان خطره من ساعات الليل تسببت باستشهادهم بدم بارد.

ملاحظة/ أن بوابة الخلاص والرحمة والأخذ بأيدي أبناء شعبنا من جحيم الموت في غزة لا يتأتي إلا بطي صفحة الانقسام البغيض إلى الأبد وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تسلم مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة

المجد للشهداء الأبرار

والخزي والعار للخونة وكل من تاجر بدم أبنائنا وشعبنا الأعزل من السلاح

حسبنا الله ونعم الوكيل

بقلم/ سامي فودة