الشاعرة والكاتبة الفلسطينية ريتا عودة في حوار مع المجلة الثقافية الجزائرية:
وراء كل مبدعة جلاد يرتدي عدة أقنعة يحاول قص أجنحتها
أجرت المجلة الثقافية الجزائرية حوارًا شائقًا ممتعاً في غاية الروعة، يحمل ةالكثير من العمق والفائدة مع الشاعرة والكاتبة الروائية الفلسطينية، ابنة الناصزة المقيمة في عروس الكرمل حيفا، ريتا عودة .
وقالت باسمة حامد التي اجرت الحوار، في التقديم: " لا يمكن أن تذكر قصيدة الهايكو دون أن يطفو اسم الشاعرة الفلسطينية الجميلة ريتا عودة.. لكن الشعر ليس ميدانها الأوحد، فضيفتنا تتميز بأناقة لغوية لافتة وبثقافة انسانية عالية أهلتها للبوح بانسياب الى مسارات أدبية مختلفة".
وسألت المحاورة حامد الشاعرة ريتا عودة: رغم تنوع منجزك الابداعي وثراؤه الا أن اسمك ما زال بعيدًا عن الشهرة، لماذا وهل الأمر متعلق بالنقاد، أم بمأساة الكتابة الجادة والكتابة الرائجة التي يعاني متها المبدع العربي عمومًا؟!
أجابت ريتا عودة قائلة: " ما زال اسمي بعيدًا عن الشهرة، أولًا لكون المجد الأدبي لا يبهرني. أنا أكتب لأنني ملسوعة بنيران الكتابة. (عاشقة أنا لرجل ما إنما لكل مفاتن اللغة). هي قدري الذي لا استطيع منه فكاكًا مهما حاولت. حتى حين أرمي يمين الطلاق على القصيدة أجدها تعود بأثواب باذخة فتغريني بمعاودة منحها حق اللجوء إلى كياني.
ثانيًا لأن وراء كل مبدعة جلاد، يحاول كبت موهبتها، قص أجنحتها، سجنها داخل قمقم العادات والتقاليد والخوف من المجتمع والأقاويل. هذا الجلاد يرتدي عدة أقنعة. قد يكون الأب أو الأخ أو الزوج أو الأسرة أو المجتمع أو الحاكم.
ثالثًا، لأن غالبية الحركة النقدية تعاني من هشاشة النقد أو المجاملات على حساب النص الأدبي. ترى من يرتقون سلم الشهرة لبسرعة مخيفة مع أنهم لم يصقلوا أدواتهم الأدبية بعد. هؤلاء الذين يصعدون بسرعة لا بد أن يقعوا من القمة ولا نعود تسمع لهم صوتًا. أما النص الجيد فهو الذي يحمل بذرة خلود فيه ".
كتب: شاكر فريد حسن