أصحاب اللحى بارعون في اصطياد الفرص

بقلم: سامي إبراهيم فودة

إتكالاً منهم على حفظ ماء وجههم,وإنقاذً لأرواحهم وحماية أنفسهم,وحفاظاً على مكتسباتهم الشخصية والحزبية,وتمكين وجودهم اللاشرعي في حكم غزة,وتقوية نفوذهم السلطوي فوق مسطحات من الدماء الساخنة,أريقت من ثقوب أجساد الشهداء والجرحى بدم بارد,وتحت عناوين زائفة وتصريحات مفخخة بالكذب والتضليل مازالوا هؤلاء المخبولين يوصلون خداعهم بكذوبة مسيرات العودة التي يوهمونهم بالعودة إلى فلسطين التاريخية,وتارة عند الإفلاس تجدهم يعزفون على سيمفونية كسر الحصار,وتارة عند الإفلاس تجدهم يتشعبطون بصفقة القرن..
ولدواعِ أمنية وسياسية واقتصادية وحياتية دفعتهم لمحاولة الخروج من عنق الزجاجة الخانق لاستنشاق الهواء,فقد قرر من يحكم بأمر الواقع بغزة بناءً على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات,الضرب بيدِ من حديد على رأس كل من تسولت له نفسه الاقتراب من السياج الأمني,لهذا تم إنشاء وحدة جديدة تعرف باسم"وحدة التكتيك"مما ترتب عليه إعفاء وحده الكاوشوك وقص السلك والطائرات الورقية والبالونات الحارقة إلى التقاعد المبكر رغم حداثة السن,وكل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية,
ومن يحاول استخدم وسائل المقاومة الشعبية اتجاه مستوطنات غلاف غزة,فهو في حساباتهم يعتبر خارج عن الإجماع الوطني,ويعمل على توتير العلاقات الأمنية وتعكير الأجواء مع جيراننا,فإن قيادة الأمر الواقع في ظل مواصلة مسيرات العودة والانقسام بين شطري الوطن تجدد في تكريس الانقسام بتجديد البيعة والتقسيم للوطن بحفنة من الدولار والسولار في ذكرى وعد بلفور المشئوم "101"وتسعي لاهثة وراء إيقاف مسيرات العودة بالتدريج ومقايضتها بالسولار والدولار مع إنعاش طفيف على الحياة المعيشية الاقتصادية على حساب القضية الفلسطينية,
وهذا هو لسان حالها يقول وكفى الله المؤمنين شر القتال,والشكر الموصول للجماهير التي تم تضليلها والمغفرة والرحمة إلى شهداء مسيرات العودة والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال,وهذا الموقف الوطني يتوقف على الجماهير الفلسطينية الثائرة في مواجهة الظلم والاستبداد والقهر بالتصدي إلى تجار الوطن وسماسرة الثوابت الوطنية والمطالبة بإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تسلم مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة ..
ستبقي غزة عصية على الانكسار


بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة