يحتفل اليوم الشاعر الحيفاوي، ابن اجزم المهجرة، الأستاذ رشدي الماضي، بعيد ميلاده الرابع والسبعين. وننتهز هذه المناسبة السعيدة لنقدم له باقة زهر فلسطينية من ربوع الكرمل الشامخ، عابقة بالمحبة والوداد، ونتمنى له حياة عريضة ممتدة زاخرة بالعطاء والابداع الشعري.
رشدي الماضي صوت شعري حداثي مميز، له حضوره في حياتنا الثقافية ومشهدنا الشعري القلسطيني، ويحظى بالتقدير في المحافل الأدبية في البلاد والخارج.
اتخذ من الشعر متنفسًا وملاذًا ليعبر عما يعتمل في نفسه من الحب والوفاء والحنين لقريته واجوانها الريفية.
قصائده تحفل بالصور الشعرية المبتكرة الفاتنة والمعاني والترميز المكثف والمركب، ومغلفة برؤيا حداثوية معاصرة، واسلوب شعري بعيد عن الكلاسيكية الشعرية ما يكسبها القًا وتوهجًا خاصين.
لغته فصيحة راقية مميزة شفافة ومختلفة، وعناوين قصائده طويلة بعكس قصائد الشعراء المقتضبة المختزلة. وهو يعرف كيف يقتنص المفردة ويصيب الهدف وبلوغ الغاية.
موضاعاته كلها انسانية ووطنية وجدانية، تحاكي الانسان والوطن، وتخاطب العقل.
واللافت في شعره اظهاره العشق في مناجاته، واستلهام الرموز والاساطير الدينية والتراثية، واكثاره من استعمال أسماء القرى والمدن الفلسطينية.
ويبقى القول، رشدي الماضي شاعر العشق الصوفي الايروسي، وشاعر الوطن المعذب والوجع الفلسطيني، وشاعر الانسانية. فله تحية حب، ودمت مبدعًا متوهجًا، حاضرًا في فضاء الشعر الوطني، باثًا رسالة الأمل والتفاؤل المستقبلية، مستذكرًا الماضي، ومضيئاً لنا الدروب الحالكة نحو الفجر القادم والغد الأجمل.
بقلم/ شاكر فريد حسن