لا شك بأن تسلل قوة خاصة من الجنود الإسرائيليين إلى داخل قطاع غزة يوم أمس لا يمكن أن يكون تسللها بلا هدف، فالمحلل العسكري رون بن يشاي يرجح بأن القوة الخاصة في عمليتها استهدفت قدرات نوعية لحركة حماس، ومهما يكن من زعم لإسرائيل بأن هدفها لمنع تفعيل قدرات الذراع العسكري لحماس، إلا أن العملية فشلت بسبب انكشافها من مجموعة تابعة لكتائب القسام، وأدى انكشافها إلى حدوث اشتباك بين القوة الخاصة وقوة من كتائب القسام واستشهد عدد من رجالات كتائب القسام في الاشتباك، وقتل جندي وجرح آخر في عملية معقدة للغاية بحسب ما يزعم الاحتلال..
ما من شك بأن عملية خانيونس سيكون لها تداعيات، لا سيما في ظل ما يجري الحديث عنه حول قرب إبرام اتفاق إعادة تثبيت لإطلاق النار، الذي كان في عام 2014، ومن هنا فإن العملية التي نفذت أمس فشلت بحسب محللين إسرائيليين.
إن عملية التسلل، التي نفذتها قوة خاصة من المستعربين يوم أمس، ربما تكون لفحص جهوزية فصائل المقاومة، ويمكن القول بعد هذه العملية بأن الانقسام بين وزراء إسرائيليين دون موقف واحد بشأن التهدئة، ربما يكمن وراء هذه العملية لخلط الأوراق ولإفشال التهدئة، فتداعيات عملية خانيونس ربما سيعقبها تصعيد، ومن هنا فاحتمال انهيار التهدئة يبقى ورادا..
عطا الله شاهين