كما رأينا ونرى بأنه لم يعد يخفى على أحد بأن التطبيع العربي بات علنا بين بعض الدول العربية وإسرائيل دولة الاحتلال، التي ما زالت تحتل الضفة الغربية، وذلك عبر ما نراه من تطبيع رياضي وسياسي وإعلامي عربي في السنوات الأخيرة في ظل استمرار اعتدءات الاحتلال وقطعان المستوطنين من استباحة للمقدسات في مدينة القدس المحتلة، ومن خلال سياسة تهجير الفلسطينيين، وقضية الخان الأحمر تعتبر شاهدا على انتهاكات الاحتلال المستمرة تجاه الفلسطينيين..
لا شك بإن التطبيع بين الدول العربية ودولة الاحتلال كان سريا في العقود المضية، لكن الآن بات كما نرى من استقبال بعض الدول لمسؤولين إسرائيليين في قصورهم أمام كاميرات وسائل الإعلام ما يطرح سؤال لماذا هذا التطبيع، رغم أن إسرائيل ما زالت تتهرب من استحقاقات عملية السلام المتعثرة منذ سنوات بعد توقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وحتى اللحظة ولا يلوح في الأفق أي حل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما ما نراه ونسمعه من الترويج المستمر لصفقة القرن، التي على ما يبدو ستعلن قريبا، فالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل آخذ في الإزدياد، رغم كل اعتراضات الشعوب العربية على نسج علاقات مع دولة الاحتلال، لكن يبدو بأن التطبيع بات جزءا من صفقة القرن، التي بكل تأكيد مرفوضة فلسطينيا..
بقلم/ عطا الله شاهين