يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم,يا شعب الشهداء والتضحية والفداء,يا حماة الوطن وسياجه المنيع وذرعه الواقي وحصنه الحصين وسيفه البتار في وجه المعتدين والخونة المأجورين,تحية الوفاء لفلسطين ورجالها المقاتلين رجال العزة والكرامة فرسان المواجهة والاشتباك رجال المنصات الصاروخية وأبطال المدفعية القابضون على جمر المقاومة في زمن الردة والتأمر على القضية الفلسطينية,
في ظل تواصل العدوان الصهيوني الغاشم المتكرر على شعبنا المحاصر في قطاع غزة وما حصدته آلة القتل الإجرام الصهيوني من تدمير وإراقة الدماء وزهق أرواح الأبرياء المدنيين بدم بارد على مدار ألـ 24 ساعة الماضية عبر مواجهة مفتوحة مع المقاومة والتي أفضت في نهاية الأمر إلى وقف إطلاق النار برعاية مصرية وتدخل العديد من الوساطات الإقليمية والدولية للجم ووقف العدوان الصهيوني على غزة,
في مثل هذا اليوم والتاريخ المشهود رحل عن عالمنا رجال عظام ومشاهير لهم بصماتهم في سجل التاريخ وراسخين في ذاكرة الشعوب,وبهذا الحدث الجلل نستذكر ذكرى رحيل القائد الشهيد/ أبو عمار"فالدم يطلب الدم في ذكرى الشهداء"والذي يتزامن مع التصعيد البربري على قطاع غزة بعد قيام دويلة عصابات الإجرام الصهيوني باختراق التفاهمات المتعلقة بشأن تثبيت التهدئة يوم الأحد الموافق 11/11/2018م عبر تسلل قوة خاصة من"وحدة ماجلان"إلى مناطق شرق خانيونس جنوبي القطاع بعمق 3 كيلومتر,وبفضل يقظة وجهورية رجال المقاومة تم اكتشافها بعد الاشتباه بتحركاتهم في المنطقة مما أدى إلى وقوع اشتباك مع رجال المقاومة وارتقاء سبعة شهداء من المقاومين ومقتل ضابط صهيوني وإصابة آخر من أفراد القوة الخاصة...
بعد قبول الكيان المسخ بوقف إطلاق النار على قطاع غزة ما هي إلا مناورة عسكرية وخديعة سياسية لإظهار نفسه الحمل الوديع أمام الرأي العام بأنه هو ضحية لراجمات الصاروخية التي تنطلق صوب مغتصبات غلاف غزة,لهذا يتطلب من رجال المقاومة أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر الشديد من ما هو قادم,وعدم الوقوع في حبال خداعهم من خلال القبول بهدنة مذلة مقابل المال أو تمرير صفقة سياسية,وان لا تبالغ في نشوة النصر المعنوية على عنجهية دويلة عصابات الإجرام الصهيوني وخاصة بعد تقديم افيغدر ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي استقالته من منصبه,وهنا لابد من التذكير بأن شارون من قبل قدم استقالته من وزارة الدفاع وفجأة أصبح رئيس وزراء....
نناشد كل العقول النيرة والمفكرة والأيادي الطاهرة والقلوب المؤمنة والضمائر الحية المخلصة لله والدين والوطن والشعب بالعمل على طي صفحة الانقسام الأسود البغيض والى الأبد وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن والإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة الفلسطينية من اجل توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتصليب الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ...
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار...
والدعاء بالشفاء للجرحى الأبطال..
والنصر لشعبنا الفلسطيني الصامد والصابر على البلاء
بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة