السنوار: اذا لزم الأمر سنحرق الأخضر واليابس لكسر الحصار

قال قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن "الرشقات الصاروخية التي ضُربت بها المغتصبات الصهيونية خلال المواجهة الأخيرة باتت أكثر عددًا وأكثر دقة، ورؤوسها التفجيرية باتت أكبر من ذي قبل، وأبطلت مفعول القبة الحديدية."

 السنوار نقل خلال كلمة له في حفل تأبين شهداء كتائب القسام، مساء الجمعة، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، رسالة من القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف أنه "لو زاد الاحتلال في الموجة الأخيرة لزدنا، وأنه رفض الكشف عن عدد الصواريخ في الرشقة التي كانت ستضرب تل أبيب، قائلاً له: "دعها سرًا وستتحدث عن نفسها إذا حدثت".

وأضاف السنوار: "حملني الضيف السلام إلى أهالي شرق خانيونس، ويخبركم أن كل حدث جديد يؤكد أننا قد اقتربنا من تحقيق وعد الآخرة وتطهير مقدساتنا من رجس الاحتلال."

السنوار أشاد بأداء المقاومة الفلسطينية قائلاً: "لأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني يعمل 13 فصيلًا فلسطينيًا معا في غرفة واحدة، في مشهد أعطى صورة نموذجية عن المقاومة."

وذكر أن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة تمثل نواة جيش التحرير، ونموذجًا للعمل المشترك الذي يمكن أن يُبنى عليه.

وأكد أن "شعبنا قادر على التوحد وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة إذا ما التف حول ثوابته وخياراته."

 السنوار تساءل، ماذا ظن الاحتلال حينما سمح بدخول المال والوقود لصرف رواتب الموظفين وزيادة ساعات الكهرباء؟ وماذا ظن المرجفون الذين فتحوا أبواقهم علينا أننا بعنا الدم بالسولار والدولار! خابوا وخاب فألهم، فأهل غزة لا يبيعون دماء شهدائهم.كما قال

السنوار  وجه خلال الحفل الذي حضره اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية،  الشكر لقطر على كل ما قدمته "من أجل تعزيز صمود أهلنا على مدار الأعوام الماضية."

كما وجه السنوار رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولمن سيصبح وزير جيشه بعد استقالة أفغيدور ليبرمان: "إن نَوَاضِح غزة تحمل لكم الموت والسم الزعاف".

وأوضح السنوار أن" تقديرات أجهزة أمن الاحتلال خلال المواجهة الأخيرة كانت تشير إلى أن المعركة ليست لصالحهم؛ لذلك كفوا، ولو كانوا يعلمون أنهم يستطيعون سحق عظامنا لسحقوها."

 قائدُ كتيبة "الشرقية" في كتائب القسام بلواء خانيونس سلم السنوار خلال الحفل قطعة سلاح أثناء كلمته، وأوضح السنوار أن عناصر القسام غنموها خلال اشتباكهم مع القوة الإسرائيلية الخاصة الأحد الماضي في خانيونس، مشيرًا إلى أن لدى كتائب القسام صورًا تظهر القائد الإسرائيلي القتيل أثناء نقله.

ودعا السنوار قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية والفصائل كافة إلى الجلوس على طاولة واحدة على أساس الوحدة والشراكة، شركاء في الدم والقرار، وعلى أن "نكون كتلة واحدة لمواجهة التحديات التي تتربص بنا وبقضيتنا."

ووجه رسالة إلى حركة فتح ولمن يختلف مع حركة حماس قائلاً: "خلوا بيننا وبين عدونا، فإن قضى علينا فقد كفيتمونا، وإن انتصرنا عليه فنصرنا نصركم، وعزنا عزكم، وتحريرنا تحريركم".

وخاطب السنوار الدول العربية الساعية إلى التطبيع مع الاحتلال: "افتحوا لهم قصوركم، أما نحن في غزة فلن يروا منّا سوى الموت، وإن مراهنتكم على الاحتلال بتثبيت عروشكم ستبوء بالفشل، ومن أراد تثبيت عرشه فعليه أن يلتف حول شعبه في نصرة قضية الأمة".

وقال السنوار "إننا في قيادة حركة حماس والفصائل الوطنية والإسلامية اتخذنا قرارًا؛ أن الحصار على غزة سيُكسر، سواء بالتفاهمات وحركة الوسطاء، أو بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإذا لزم غير ذلك فنحن جاهزون (..) اذا لزم الأمر سنحرق الأخضر واليابس لكسر الحصار."

واختتم السنوار: "لن نسمح لأحد أن يقايض صواريخنا وأنفاقنا بحليب أطفالنا وغذائنا وعلاجنا"، داعيًا الاحتلال بعدم تكرار تجربة القوة الخاصة "لأنه في المرة القادمة سنبيّض من خلالها السجون".

واستشهد الاحد الماضي 6 مقاومين من كتائب القسام وآخر من ألوية الناصر صلاح الدين ، بعد إشتباك مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت شرق خانيونس، فيا قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر بجروح.

المصدر: خانيونس - وكالة قدس نت للأنباء -