كما نرى تخرج أصوات إسرائيلية وتهدد باحتلال غزة، في ظل استمرار تآكل معادلة الردع لدى الجيش الإسرائيلي، لا سيما في السنوات الأخيرة، ولهذا فإن ردّ الفضائل الفلسطينية في التصعيد الأخير فاجأ إسرائيل، وهذا ما جعل مسؤولون إسرائيليون يهددون بإعادة احتلال غزة، لكن السؤال هل ستجازف إسرائيل بهذه الخطوة؟ فالإجابة على السؤال بأن خطوة كهذه إنما تدرسها إسرائيل، لأن احتلال غزة تعد خطوة مجنونة، وهي تدرك بأنها ستخسر بشريا واقتصاديا، من جراء احتلالها غزة، لكن ربما تأتي تهديدات الإسرائيليين من باب تخويف الفصائل الفلسطينية، لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي لما لهما من دور في الرّد الأخير على الاعتداءات الإسرائيلية.
ورغم الحديث عن خطوات تهدئة تجري بجهود إقليمية، إلا أن التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة نراه تتواصل من مسؤولين إسرائيليين، لكن هذه التهديدات هي تهديدات قديمة جديدة من سياسة إسرائيلية متبعة في ظل انزعاج إسرائيل من المسيرات التي تقترب من حدود قطاع غزة، ومن هنا نرى بتهديدات إسرائيل باحتلال قطاع عزة تأتي في ظل تآكل معادلة الردع لدى الجيش الإسرائيلي، رغم أن إسرائيل لا تريد شنّ حربا على غزة في ظل المساعي المبذولة لتهدئة طويلة الأمد بينها وبين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.
عطا الله شاهين