هل التصعيد الإسرائيلي قادم في الضفة الغربية وغزة؟

بقلم: عطاالله شاهين

لا شك بأن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول نيته إخلاء قرية الخان الأحمر بالقوة إنما تعكس رغبة حكومته بأنها قادرة على فعل أي شيء، ولا أحد يستطيع اعتراض طريقها، على الرغم من التنديد من المجتمع الدولي حول رغبة إسرائيل في هدم قرية الخان الأحمر قريبا، لكن في ظل إقدام إسرائيل على عدم الخان الأحمر لكن هذه الخطوة ربما ستؤدي إلى ردات فعل فلسطينية في الضفة الغربية مما ستجعل إسرائيل من أن تشدد في إجراءاتها وذلك من خلال تكثيف للحواجز وغيرها من الإجراءات على طرقات الضفة الغربية، هذا سيناريو يظل محتملا وربما ستقدم عليه إسرائيل لإخلاء الخان الأحمر، لكن في مقابل ذلك هل سيكون هناك تصعيد آخر في غزة، رغم أن التصعيد سيصطدم لا محالة بمشروع التهدئة، رغم أن العدوان الإسرائيلي إذا ما حصل ربما لن يتوسّع إلى عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، ولن يسفر العدوان عن تغيير في قواعد الاشتباك، إلا إذا تغيرت قواعد اللعبة من خلال إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال للقياديين في حماس، وهذا سيناريو محتمل في ظل ما تراه إسرائيل من تعاظم قوة حماس كما يردد البعض من الساسة الإسرائيليين، لكن ليس بالضرورة أن تسير فيه إسرائيل في ظل اقتراب الإعلان عن صفقة القرن العام المقبل، لكن في النهاية حتى لو شنت إسرائيل عدوانا على غزة، ستنتهي جولات التصعيد الإسرائيلي في غزة كالعادة بتهدئة وبجهود إقليمية هذه سيناريوهات التصعيد ربما تبقى واردة في ظل المشهد الغير واضح في جبهة الجنوب.


عطا الله شاهين