غزة مرة أخرى تتصدر المشهد الفلسطيني

بقلم: عطاالله شاهين

لا يمكن التكهن بما سيحدث في غزة مستقبلا حول احتمالية تصعيد إسرائيلي قادم تجاهها، لا سيما بعد نشر صور لأفراد المجموعة، التي تسللت إلى خانيونس، وشكلت صدمة لإسرائيل على فشلها، ولا يمكن الجزم على الأقل في هذه المرحلة بأن المصالحة باتت قريبة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولا يمكن التأكيد بأن التهدئة الطويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل ستتم قريبا، في ظل رفض حركة حماس لشروط إسرائيل للتهدئة، ومن هنا تظل غزة تتصدر المشهد الفلسطيني بسبب صعوبة تحقيق الاختراق في ملفاتها المعقدة، رغم أن المصالحة كما نرى ما زالت متعثرة، بالرغم من الجهود الإقليمية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي طال، ومن هنا تبقى مباحثات المصالحة تراوح مكانها، كما أنه لا يلوح في الأفق أية إشارات عن قرب التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.

لا شك بأن الوضع في غزة لا يخفى على أحد في غاية التعقيد بسبب ملفات شائكة ما زالت عالقة، وفي ظل عدم تحقيق اختراقات في ملف المصالحة لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتدير الأمور الحياتية للسكان هناك، وللتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع عانى وما زال يعاني من آثار الحروب التي شنتها إسرائيل عليه في السنوات الماضية، ومن هنا فإن غزة تظل تتصدر المشهد الفلسطيني بسبب استمرار المعاناة في قطاع بات كما نرى يعيش على المساعدات الدولية، فلا تغيير بعد في المشهد في غزة، على الرغم من مواصلة الفلسطينيين في إحراز أي تقدم في ملفات المصالحة والتهدئة..

بقلم/ عطا الله شاهين