إسرائيل تعيش حالة من الصدمة بسبب فشلها في غزة

بقلم: عطاالله شاهين

لا شك بأن الجولة الأخيرة من المُواجهة بين الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة وبين الاحتلال، والتي انتصرت فيها الفصائل الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، وانتهت المواجهة بتثبيت تهدئة، لكن يلاحظ بأنه بعد انتهاء جولة التصعيد الأخير تعيش إسرائيل في حرب نفسية، وذلك بسبب تمكن حركة حماس من نشر صور لأفراد النخبة، التي كان أفرادها متواجدين في خانيوس لهدف استخباراتي على ما رجحته تقارير سابقة نشرت، فبعد نشر الصور قامت إسرائيل بتفعيل الرقابة العسكريّة لمنع المس بأمن دولة إسرائيل.
إن الصور، التي نشرت في وسائل الإعلام أدت إلى حالة من الصدمة لإسرائيل، ولهذا طلب من الرقابة العسكرية بمنع نشر تلك الصور، لأن الصور تعود لأفراد نخبة من وحدة نخبوية في الجيش الإسرائيلي، وتمنع الرقابة العسكرية بنشر أية تفاصيل عن الضابط، الذي قتل في العملية الفاشلة في خانيونس.
وبعد الطلب من الإعلام الإسرائيلي بعدم نشر الصور، إلا أن الإعلام الإسرائيلي التزم بتعليمات الرقابة العسكرية، لكنه أعاد من جانبه نشر تلك الصور وبشكل مُظلل، رغم أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعيّ الإسرائيليين سعوا على ما يبدو لمشاهدة الصور الأصليّة على المنصات الفلسطينية.
ما من شك بأن فشل العملية الإسرائيلية في خانيونس، وتمكّن حركة حماس من إحباط مهمة أفراد النخبة واكتشافهم من رجالات القسام، الذين بدورهم استطاعوا مطاردتهم وقتل وجرح العديد منهم ونشر صور أفراد من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي جعل إسرائيل تعيش في حالة من الصدمة، وذلك بسبب فشلها في العملية..
عطا الله شاهين