الفشل الأمريكي انتصار للحق الفلسطيني

بقلم: عبد الكريم شبير

إن فشل الإدارة الأمريكية في مشروع إدانة المقاومة الفلسطينية الذى قدمته للأمم المتحدة لتجريم المقاومة الفلسطينية الذي يعتبر أهم وسيلة نضالية أقرتها الأمم المتحدة بميثاقها لإنهاء الاحتلال فى العالم كله وأن أي مساس بهذا المبدأ يعتبر انتهاكا خطيرًا لميثاق الجمعية العامة التى وافق عليه جميع الأعضاء بهذه المنظمة الأممية ويعتبر خروج على الشرعية الدولية، وكان عدم رفض هذا المشروع الغير قانونى والغير أخلاقى يشكل انتهاك وتعدي خطير على الأمن والسلم الدوليين والقانون الدولى وأن الشعب الفلسطينى من حقه أن يستخدم حق المقاومة كباقى شعوب العالم الذين تحرروا من الاستعمار بهذه الوسيلة المشروعة المجمع عليها دوليا، و اليوم نتقدم بالشكر إلى جميع دول العالم التى وقفت إلى جانب الحق الفلسطينى ونضاله ضد الاحتلال وان هذا الانتصار الدبلوماسى والقانونى فى أكبر وأعظم مؤسسة دولية يؤكد المؤكد ويعزز المعزز بمشرعية الحق الفلسطيني فى نضاله ضد الاحتلال الصهيونى كما يأتى هذا الموقف الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ليؤكد على عدم شرعية الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية المحتلة.

 وأتمنى على الدول التى لم تكن تعرف الحقيقة أو تجاهلتها وصوت لصالح المشروع الأمريكى الفاشل أن تعيد حساباتها وتكفر عن جرمها الذى ارتكبته بحق العدالة الدولية وبحق المبادئ القانونية التى أقرتها الشرعية الدولية، وانضمت على أساسها وتعهدت بالعمل من أجلها.

كما أنه لايفوتنى أن أتقدم للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس أبومازن ووزارة الخارجية والتى يمثلها السيد الوزير رياض المالكى وأخص بالذكر ممثل فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور على جميع الجهود الدبلوماسية والسياسية الجبارة التى بذلتها الدبلوماسية الفلسطينية لاسقاط هذا المشروع الفاشل للإدارة الأمريكية التى أصبحت تمثل العدو اللدود للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة وأن القيادة الفلسطينة كانت مدعومة من الأشقاء العرب والأصدقاء بالعالم الذين تمكنوا جميعًا من توجيه صفعة قوية للسياسة الأمريكية المنحازة للكيان الصهيونى ومعبرة عن مدى التضامن الدولي مع حقوق شعبنا وقضيته العادلة وهذا الموقف من القيادة الفلسطينية يؤكد على أننا أبناء شعب واحد بقيادة واحدة تمكنت من إدارة المعركة الدبلوماسية والسياسية والقانونية فى الأمم المتحدة بكل جدارة واقتدار واستطاعت أن تجند دول العالم للتصويت ضد مشروع القرار الفاشل بتجريم المقاومة الفلسطينية أو على الأقل الامتناع عن التصويت مما عمل على أفشال سياسة الإدارة الامريكية التى انتهجها الرئيس ترامب لدعم الكيان الصهيونى .

لقد حققت قيادتنا الفلسطينة إنجاز جديد يضاف إلى انجازاتها السياسية والدبلوماسية والتاريخية بالمنظومة الأممية وأكدت على شرعية المقامة في مواجهة الاحتلال الصهيوني في أكبر محفل أممى وكان هذا بدعم ومساندة من جميع الحلفاء الأشقاء والأصدقاء وخاصة جمهورية مصر العربية وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله ورعاه فالى العالم المتمدن والمتحضر  منا جميعا كل الشكر والتقدير مرات ومرات عديده .

كما نبارك إلى جميع ابناء شعبنا البطل هذا الانجاز الوطني الكبير ونتوجه له بتحية إجلال وإكبار على هذا الانتصار وعلى صموده على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة ودعمه للمقاومة التى تدافع عنه وعن حقوقة المشروعة .

وإننا ندعو جميع الحركات والفصائل وخاصة حركتى فتح وحماس البناء على هذا الانتصار الأممى للحق الفلسطينى وفشل الإدارة الأمريكية بالحصول على تجريم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف خلف قيادة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد ليبقى شعبنا موحد ومتمسك بحقوقه الثابتة والرسخة لإفشال صفقة القرن وحتى نتمكن من إنهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية المحتلة وتحقيق الاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الأبدية.

 

 

بقلم/ د.عبدالكريم شبير

رئيس التجمع الفلسطينى المستقل

والخبير فى القانون الدولى