بسم الله الرحمن الرحيم
الأسيرة إسراء ضحية لبشاعة الاحتلال
كثيرة هي حكايات الوجع وقصص الألم والعذاب والتضحيات في وطني ، سجل كبير من حكايات الوجع في وطني ، وجع ينزف من قلوبنا وصراخ ألم ومعاناة يخترق كل الأجواء ولم يخترق ضمائر العالم الظالم الصامت علي ذبحنا ومعاناتنا ،
الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص حكاية من حكايات الوجع والآلام ، فهي الفلسطينية الجميلة التي عانت بشاعة الاحتلال بأسوأ صورها ، فعلي أحد حواجز الموت تركها جنود الاحتلال تحترق بداخل سيارتها وهم يتلذذون علي صراخ آلامها دون أي ذرة من ضمير أو إنسانية حتي إحترق أكثر من 60% من جسدها ، وجنود الإجرام الصهيوني ينظرون إليها دون أي رحمة كأنهم ليس ببشر بل وحوش دموية سادية تتلذذ علي عذابات وصراخ وجع الأخرين ، ما أبشعه من إحتلال وما أحقرهم من بشر ،
إسراء الجعابيص أم لطفل في الحادي عشرة من عمره ، محروم من زيارة والدته بسجنها بقرار من دولة الاحتلال ، فلم يكتفي الاحتلال بحرق جسد إسراء بل يريد حرق قلبها بحرمانها من رؤية طفلها ،
صمت العالم عن ممارسات الاحتلال هي أكبر جريمة وتساوق مع المجرم ضد الضحية ، فالي متي ؟؟؟
إسراء التي شوهتها النيران هي الجميلة بقلوب كل الأحرار بالعالم ، هي حكاية الصمود التي سترويها الأجيال لتستذكر بشاعة هذا المحتل الصهيوني الغاشم ،
إسراء تعرضت بشكل وحشي لأبشع أصناف وألوان العذاب الجسدي والنفسي في أقبية التحقيق الصهيونية ،
إسراء الأسيرة الجريحة المريضة التي تحتاج لعدة عمليات جراحية عاجلة ، ولكن هذا المحتل البغيض الحاقد يأبي إلا أن يمارس جرائمه وساديته ضد شعبنا ، فيمنع الأسيرة من حق العلاج إمعاناً بجرائمه وحقده ،
فأين أدعياء حقوق الإنسان ، لماذا يصمتون ويبتلعون ألسنتهم أمام هذه الجرائم الصهيونية ، فهل دولة الاحتلال الصهيوني فوق القانون ؟؟؟ وهل قدرنا أن نكن ضحية لهذا الإجرام ولهذا الصمت الدولي اللعين ؟؟!!
وبأي حق أو قانون أو أي أعراف تمارس ضد الأسيرة إسراء الجعابيص كل تلك البشاعة والسادية !!!
ظروف قاسية جداً تخضع لها الأسيرات الفلسطينيات بسجون وزنازين المحتل الصهيوني المجرم ،
وحكاية إسراء الجعابيص هي حكاية من آلاف حكايات العذاب والوجع وبشاعة الاحتلال الصهيوني ، هي حكاية من حكايات تنزف دون أن يحرك العالم الظالم ساكن ، ودون أدني اهتمام ممن يدعون الانسانية والحقوق ،
الأسيرة إسراء الجعابيص صرخة إنسانية تخترق السماء وتعبر عن قساوة الوجع والظلم ، صرخة انسانية لم تخترق ضمائر هذا العالم الظالم ، وصُمت آذانهم وأُعميت بصيرتهم ولم تتحرك ضمائرهم لأن الضحية فلسطينية ، الاسيرات الفلسطينيات تهان انسانيتهم بأبشع صورها علي مسمع ومرآي من عالم بلا ضمير ولا أخلاق ،
فإلي متي هذا الهوان والتغاضي عن حقوقنا الانسانية كبشر لنا الحق بالحياة ؟؟؟!!!
الأسيرات الفلسطينيات تستغيث بكل الضمائر ، الأسيرة المريضة إسراء تستصرخ ضمائركم إن بقي لديكم ضمير أو إنسانية ،
نساؤنا في الأسر يتعرضون لأبشع العذاب والإهانة ، أسرانا مرضي يعانون الألم ومحرومون من حقهم بالعلاج دون أدني مراعاة لأي أعراف أو قوانين أو أخلا ق ، فإلي متي ؟؟؟ ومتي سيصحو ضمير الإنسانية في هذا العالم الظالم الفاقد للعدالة ؟؟؟!!!
فصبراُ إسراء ، صبرا يا كل أسرانا ، فشمس الحرية حتما ستشرق لتخترق جدران الزنزانة ، ولكِ مع الحرية موعد يا إسراء فصبرا صبرا ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]