لا عاد طيفك يحييني
باتت جروحي شبح يطاردني
اني ارى جروحي تتشبث بخافقي
تأبى ان تغادر ثنايا صدري
تغوص في احشائي
يعتصرني الالم كل برهةٍ
تمطر دموعي مسكوبهً
كأنها شلال دماء يغلي كالحمم
وبات طيف الامل بعيد
كغيمة ضباب تتلاشى
وتختبئ في احشاء السماء
لا عاد طيفك يحييني
كما كان في المساء
ولا عادت مبتغاي احلام لقاك
هانت تلك اللحظات وذاك
لقد تنكر بقربك ضوء القمر
وحين لقياك غادر عيني النظر
وبات محال الوصال الهجر
حتى وان استطعت سمعت عني الخبر
وان قالوا لك محبوبتك اصبحت ذكرى تنذكر
اه وهل مثل حالي حقه ان يشتكي
في الزمان قد نمى حبك عندي
وكنت تقول اني في الحب مدعي
ما لعيني هجرها النظر
وليالي سهري هجرها القمر
وبت من آلامي بلا مفر
حياتي من الافراح خاليهً كصحراء قفر
وبات جسدي يتطوح
كنديم يسقى بكفيه الخمر
غدى حبي يا حبيبي
بقايا الشوق وراح بين سبى الظنون
بقلم الشاعر الفلسطيني/ هاني مصبح