الكاميرات والجدل حولها في الشارع الفلسطيني

بقلم: عطاالله شاهين

شكّلت الكاميرات المنصوبة على واجهات المحلات التجارية والمؤسسات في مدن وبلدات الضفة الغربية جدلا واسعا في الشارع الفلسطيني، وكان لهذه الكاميرات قبل أيام أثر في تتبع المطاردين الفلسطينيين، ومن هنا بات يطرح سؤال في ظل تعقب المطاردين، وذلك من خلال استيلاء جنود الاحتلال على تسجيلات الكاميرات، ولهذا بات الموطنون يتساءلون هل بات من الضروري أن يكون لكل محل كاميرات وموجهة عدساتها على الشوارع، أم أن الكاميرا يجب أن تكون موجهة على باب المحل بشكل عامودي فقط، لكي لا تُري الشوارع والمارة؟

ما من شك فإن الكاميرات أثرت بشكل فعال في ملاحقة المطاردين، وكانت سلبياتها أكثر من إيجابياتها، رغم أن من يضع كاميرات على واجهات محلاته يتحجج بوضعها للإمساك باللصوص، لكن لماذا لا تمحى التسجيلات من على الكاميرات فورا؟ ما الداعي أن تظل التسجيلات؟ فالكاميرات بعد الأحداث الأخيرة في رام الله، والتي ما زالت تثير جدلا بجدوى تركيبها، إلا أنها في بعض الأحيان تلزم لإثبات أية مشكلة تحدث، ولكن من المفروض أن لا تكون سببا في الوصول إلى خصوصيات الناس والجيران على سبيل المثال.. لا يريد شعبنا بأن تكون الكاميرات عينا للاحتلال..

بقلم/ عطا الله شاهين