قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ ، مساء الخميس، عملية تفجير وتدمير أنفاق حزب الله، التي تم العثور عليها على الحدود الشمالية مع لبنان.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح له، "بدأت قوات الجيش مساء اليوم مرحلة تحييد وتدمير الأنفاق الهجومية التي تعبر الحدود من لبنان".
وأردف: "سيتم تنفيذ هذه المرحلة بعدة طرق ووسائل لضمان منع استخدام الأنفاق. في القيادة الشمالية يجري إعداد القوات ووضعهم في حالة استنفار عالية تحسبًا لأي تطورات قد تحدث".
وأعلن رئيس وزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، عن بدء عملية عسكرية لتدمير أنفاق تابعة لـ حزب الله، تمتد من الأراضي اللبنانية تحت السياج الحدودي، قال إن الجيش اكتشفها خلال عملية "درع الشمال" التي بدأت قبل أسابيع.
وصرّح نتنياهو، بأنهم سيواصلون جهودهم للقضاء على الأنفاق. مردفًا: "يجري في هذه الساعة استخدام وسائل خاصة من أجل تدمير هذه الأنفاق".
وشدد في ذات التصريحات الني نشرتها صفحته الرسمية على "تويتر"، على أن "إسرائيل ستواصل جهودها ضد محاولات إيران ترسيخ وجودها في سورية".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في وقت سابق اليوم، إلى أن نتنياهو أعلن عن البدء بتفجير أنفاق حزب الله في لقاء جمعه الخميس، بكل من رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، ورئيس قبرص الرومية نيكوس اناستاسيادس، اللذين يزوران تل أبيب.
ونقل موقع "كان" العبري، عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قوله: "نعمل داخل أراضينا لتحييد أنفاق حزب الله، والأمر قد يتطلب وقتًا طويلًا".
وأضاف: "هذه الأنفاق تم حفرها بمناطق صخرية، وأمامنا تحديات كبيرة للعثور عليها وتدميرها".
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، قد نوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي حذر المواطنين اللبنانيين، وطالبهم بالابتعاد عن مناطق الأنفاق، وذلك بسبب أعمال التفجير التي سيقوم بها الجيش هناك.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، صباح يوم الثلاثاء 4 كانون أول/ ديسمبر الجاري، عملية عسكرية سميت بـ "الدرع الشمالي" من أجل البحث عن أنفاق عابرة للحدود شمالي البلاد، قد يستخدمها حزب الله في مواجهته المستقبلية ضد إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف أربعة أنفاق، قال إنها "تمتد من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي الإسرائيلية"؛ قبل أن يعلن، أمس الأربعاء، اكتشاف نفق خامس.
ولفت الجيش الإسرائيلي، النظر إلى أن النفق الأخير (الخامس) لم يكن جاهزًا بعد للاستخدام، من ناحية عملياتية، لأهداف عسكرية.