هاجم مستوطنون إسرائيليون يوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025 عدة مناطق في الضفة الغربية، ما أوقع إصابات، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في بلدة قباطية قضاء مدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، بأن طواقمها تعاملت مع 7 مصابين بجروح ورضوض جراء هجوم نفذه مستوطنون بمساندة قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة دير دبران شرق رام الله.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن المستوطنين بحماية قوات الجيش هاجموا الفلسطينيين في منطقة اللوز وهي أراضي زراعية، ما أدى إلى إصابة 7 بالرضوض والكسور بينهم متطوع إسعاف، إضافة إلى الاستيلاء على جرارين زراعيين.
وفي وقت سابق صباح اليوم، هاجم مستوطنون مزرعة في المكان ذاته من البلدة واعتدوا على العاملين فيها بالضرب المبرح، وسرقوا نحو 150 رأسا من الأغنام، وفق المصادر والشهود.
وفي بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، هاجم مستوطنون منزلا دون أن يبلغ عن إصابات أو تخريب ممتلكات، فيما منع أخرون بعض السكان من زراعة أراضيهم في خربة يرزا شرق طوباس، وفق ما ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية.
كما هاجم مستوطنون، مزارعين في منطقة الأقرع شمال بلدة دير استيا بمدينة سلفيت واحتجزوا عددا منهم، بالإضافة إلى أطراف المدينة من الجهة الشرقية، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن الفلسطينية وتمنع تقدمهم باتجاه المناطق السكنية.
وقال مسؤولون محليون إن سلفيت تشهد تصاعدا ملحوظا في هجمات المستوطنين بحماية قوات الجيش في إطار سياسة تهدف إلى التضييق على المواطنين والاستيلاء على أراضيهم.
ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على هذه الحوادث.
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.4 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون، الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في الضفة الغربية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية مساء اليوم بلدة قباطية جنوب جنين بعدة آليات وجرافة عسكرية ونشرت فوق المشاة في شوارعها، كما القناصة على أسطح بعض البنايات، وفق مصادر أمنية فلسطينية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته بدأت عملية في منطقة قباطية لإحباط الإرهاب، ويقومون حالياً بعملية تفتيش دقيقة في منزل منفذ الهجوم في وقت سابق من اليوم.
من جهتها، ذكرت الإذاعة العبرية العامة بأن المنفذ يدعى أحمد أبو الرب من سكان بلدة قباطية وأنه مقيم غير شرعي وتسلل إلى البلاد قبل عدة أيام، ونفذ الهجوم بواسطة مركبة تجارية تعود إلى رب عمله.
فيما قال مصدر عسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إن القوات الإسرائيلية تستعد لفرض حصار مطبق على قباطية ونصب حواجز لعدة أيام.
وقتل شخصان اليوم في حادث دهس وطعن مزدوج في شمال إسرائيل، فيما تم "تحييد" مشتبه به فلسطيني، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية والإسعاف.
وقالت الشرطة، في بيان على منصة (إكس)، "إن عملية إرهابية تخريبية مزدوجة بدأت في مدينة بيت شان، حيث تعرّض أحد المشاة للدهس، تلتها لاحقًا حادثة طعن أُصيبت خلالها شابة قرب عين جرود قبل أن يجري تحييد المشتبه به، وهو فلسطيني، ونقله إلى المستشفى".
وتابعت "أن قوات الشرطة تواصل التحقيق في الحادث".
وأعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) مقتل شخصين في الهجوم.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية، جنوب جنين في شمال الضفة الغربية، 26 ديسمبر/كانون الأول 2025. صورة: محمد ناصر













