كان أرسطو الفيلسوف يرى أنه في الطبيعة الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الأجسام الخفيفة
عندما جاء العالم "جاليلي" استنتج نظرية سقوط الأجسام وهي أن سرعة الجسم لا تتعلق بكتلته ونفى صحة إستنتاج أرسطو.
معادلة " نيوتن " فسرت سبب ثبات سرعة الاجسام بعد مسافة معينة من سقوطها مهما زاد الارتفاع. مثلا تصبح سرعة سقوط الإنسان النهائية من 50 إلى 250 متر في الثانية اعتمادا على وضعية السقوط ومن هنا
فالسقوط الحر ( Free fall)
هو سقوط الجسم باتجاه مركز الأرض من دون التأثير عليه بقوة أخرى غير القوة المكتسبة من الجاذبية الأرضية بتسارع يساوي تقريباً 9.81 م/ث^2 وهي سرعة الجاذبية وهي ثابتة لكل الأجسام قرب سطح الأرض دون تأثير لكتلتها.
* يستخدم مصطلح السقوط الحر أيضاً للتعبير عن القفز من طائرة من دون استخدام مظلة، فهل سقوط عباس هو من نوع القفز دون إستخدام مظلة ؟ ولماذا لم يتمكن من إستخدام مظلة ؟ وما هي المظلة المفقودة لدى عباس؟؟ وأين يمكن إنقاذه؟؟
كما قدمنا أعلاه لسبب ثبات سرعة الاجسام بعد مسافة معينة من سقوطها مهما زاد الارتفاع معتمدة على وضعية السقوط وهذه هي المرحلة التي يسبح الرئيس عباس في مجالها الآن بعد الإرباك الحادث في النظام السياسي الفلسطيني بفعل تحاوزات الرئيس وتدخله في نزاهة وقرارات القضاء وعدم رغبته في النهوض بالمجتمع الفلسطيني على أسس الشراكة والمشاركة وغياب مظلة المصالحة وبعد فقدان المظلة الشعبية وبعد إهمال مظلات عديدة منها مظلة إصلاح المجالس التمثيلية الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية وننها مظلة محكمة الحنايات الدولية وتقرير جولدستون ومنها مظلة تنفيذ قرارات المجلس المركزي التي أخرجت فصائل تاريخية هامة منها ومظلة أهم وهي رفع العقوبات وإرجاع رواتب موظفي قطاع غزة ، كل هذا غاب عن مرحلة يمكن فيها إنقاذ الرئيس والآن وقبل الإرتطام بالأرض بلحظات حيث تصبح سرعة سقوط الإنسان النهائية من 50 إلى 250 متر في الثانية اعتمادا على وضعية السقوط (( وربما كان هذا السبب عاملا ساعد في نجاة ""فيسنا فولوفيك"" صاحبة الرقم القياسي العالمي في السقوط من طائرة بدون مظلة حيث تمكنت من إنقاذ ذاتها بتغيير نمط أو وضعية الهبوط أو بإحتضانها من أو إلتحام قافز آخر أتقن ثثبيت وضع هبوطه إلى الأرض بسلام.)) لمن يعرف قصتها.
في منطقة ثبات سرعة السقوط المتواجد فيها الرئيس عباس الآن يمكن له فقط تصحيح وضعية الهبوط أو السقوط بأحد خيارين لا ثالث لهما بعد غياب كل الخيارات الأخرى وهما :
الخيار الأول إلتحام فتحاوي سريع وإستعادة وحدة فتح وإحتضان قائد يهبط بمظلة فتحاوية أصيلة وتيارها الإصلاحي إسمه محمد دحلان
الخيار الثاني وهو السقوط المدوي والإرتطام بالأرض بسرعة الجاذبية الأرضية ونهاية غير سارة للرئيس عباس.
د. طلال الشريف