2019

بقلم: توفيق الحاج

هلت السيدة 2019 بعد وفاة المرحومة 2018 اثر مرض عضال وشيخوخة مدمرة .. سنة غبرة.. يا مهون اختها 2017.. وما شفنا منها ولا معها كسابقاتها يوم حلو .. كلها نكد في كمد ومناكفات بين رهط حماس ورهط عباس ومصايب تطبيع من الاهل و الحبايب ومسيرة اسبوعية عيرة كل جمعة والحاضر يعلم الغايب للخروج من ورطة كبيرة اسمها التمكين دفعنا فيها ولانزال مئات الشهداء والاف الجرحى المعاقين والاف المعتقلين ..واختلطت المواقف وصار اليمين يسار واليسار يمين ومنتاش عارف من تلقاها من مين واللا من مين العيشة أصعب ..والحال اتعب و الفواتير من شقة والغلا من شقة ومن وين نجيب أكل الطنيات؟ ومين بدفع اجار الشقة... والناس سا تراها الحيطان بالخبز والدقة ومع ذلك وشكرا يا ال عمادي ..شكرا يا قطر منخفض جوي سياسي.. والخير مطر .. الكهربا حبطرش والمعونة بالدولار .. مش عشان سواد عينينا ... عشان (نبي هدوء ) والشعب انتصر

هلت 2019 وانا ما بين تفاؤل حذر وتشاؤم قذر .. لا ارى ان زينب أفضل من زنوبة .. حكم القوي راكب والناس مركوبة بل ربما تكون اقسى واصعب وخاصة اننا نكمل دستة اعوام رغيدة في زمن أفضل مافيه خازوق انقسام لا يصد ولايرد ومن الحد للحد لا ينفع معه جزر ولامد ..زمن مقاوم ومساوم ومهدئ ومهادن ومتكتك في نفس واحد .. عصبة مؤمنين مباركين صالحين ياهلا ومرحب .. هي حظنا ونصيبنا وهي ترى انها الى الله اقرب هي الاولى شرعا بحكمنا.. ويبدو ان هذا الشعب يريد ان يعيش ولافرق عنده ان يركبه ضابط او شاويش المهم توفير الشعير في الصباح وفي المساء ماتيسر من الحشيش!

هلت 2019 بانطلاقة الفتحاويين .. وقد احتفل الدحلانيون المرضي عنهم من بدري ولا من شاف ولا من دري من بعد انطلاقة االحمساويين بالملايين يابا بالملايين ..! ولكن يخشى من ملعوب يتحول الى فتنة .. رام الله غاضبة وغزة معصبة وربنا يستر اليوم ع الناس الملطمين يا يمر الفاتح 54 على خير يا تصير موقعة صفين!

ومن المتوقع ان يبقى الامر على حاله في 2019 ان لم يزد الانقسام والتناحر والفساد والتلف بما يضر بالبلاد والخلف ولا خوف على عليه القوم من ضيم او فاقة أوتلف ..! فلا يجوع من يمسك بالمغرفة .. لهم الفينو ولنا من بركاتهم العلف ..! فقد هلت ولاتزال سحب ال 15مليون دولار الشهرية ..من امارة قطر الفتية ووزعت العيدية مية مية على العوائل الحبتية !

الانقسام كما الاستيطان يستمر ويتعاظم ويتوغل ويتعمق في كل مكان فهنا وهناك من يراه رزقا وسبوبه ولولاه لما كان وزيرا اومديرا او قائد مسيرة !

والنوايا تتضح فقد اصبح الهدف للبعض حكم حارة تصبح فيما بعد امارة ..ومهل خمس سنين او او عشرين على تحرير فلسطين ولاخوف من ان يضيع الحق يافلسطينية طالما هنا من يضرب على الخمسمية !

التهدئة مقابل فك الحصار... التهدئة مقابل التسهيلات وهذا اعظم انتصار ...!

هكذا تقزمت أهدافنا العظيمة .. وهكذا تمضي المليحة الحبوبة النكدة الشمطاء الخرفة الكركوبة 2019 والوضع العام محلك سر..

المهم ان الانتصارات ستزيد وتزيد وام كلثوم تصدح الليلة عيد بينما شعب العبيد يرقب بأمل من بعيد كعادته كل عام بانتظار قدوم الاميرة نسرين بنت 2020

وعلى أي حال .. كل سنة وانتم طيبين اجمعين ياشعب فلسطين.. اصبروا وصابروا وادعوا ربكم في كل لحظة وصلاة ان يزيل غمة الاحتلال والانقسام عنا .. تمسكوا بالامل تمسكوا بالحلم فعلى هذه الارض مايستحق الحياة !

بقلم/ توفيق الحاج