نزال : حماس ليست بحاجة إلى صكوك وشهادات وطنية من أحد

وصف محمد نزّال، نائب رئيس حركة "حماس" في الخارج، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس  (أبومازن) مؤخرا، وتضمّنت اتهام "حماس" بـ "الجاسوسية"، بأنها تعبير عن "مرحلة الخرف السياسي التي وصل إليها عباس".حسب قوله

وقال نزّال في تصريحات لوكالة "قدس برس" إنترناشيونال، "عباس دخل مرحلة الخرف السياسي العام المنصرم، واتسمت هذه المرحلة بإطلاقه تصريحات غير متزنة، لاتليق بمكانته، سواء كرئيس لحركة لها تاريخها مثل حركة فتح، أو رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثّل الشعب الفلسطيني العظيم".كما قال

ودعا القيادي في "حماس" من وصفهم بـ "العقلاء" في حركة "فتح"، إلى "ممارسة دورهم في الحجر على رئيسهم، أو ضبط تصريحاته، التي تأكل من رصيد حركتهم"، على حد تعبيره.

ورفض نزّال المزايدة على حركته واستخدام لغة التخوين ضدها، مستشهدا بتصريحات سابقة للرئيس عباس حول تمسّكه بالتنسيق الأمني وتوافقه وجهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي "الشاباك" على 99 في المائة من القضايا، متابعا "ثم بعد ذلك، يأتي عباس، ليتهم حماس ومعارضيه، بأنهم جواسيس".حسب قوله

وأضاف "اتهام المنتمين لحركة حماس بأنهم جواسيس - وهم الذين خاضوا خلال الأعوام الثمانية الأخيرة أربع جولات عسكرية بطولية -  إنّما يندرج في إطار الكوميديا السوداء، التي باتت سلوكا مستهجنا يمارسه عباس، دون إدراك ووعي لآثاره السلبية على حركته، التي يرأسها، وصورته كقائد فلسطيني".

وأكّد على أن هذه الاتهامات "لم ولن تهزّ شعرة واحدة عند أي منتم لحركة حماس، وأن الحركة ليست بحاجة إلى صكوك وشهادات وطنية من أحد (...)، وما تقدّمه حماس في ميادين الوغى والنزال، لايحتاج إلى بيان، وأن مَنْ مكانهم مزابل التاريخ، هم الذين باعوا الجزء الأكبر من فلسطين، ويفاوضون على البقية الباقية منها"، على حد قوله.

وتابع "على عباس أن يتذكّر أن رئيسه الراحل ياسر عرفات، وصفه ذات يوم، بأنه كرزاي فلسطين، وأن جماهير حركة فتح، خرجت تهتف حينها ضده"، في إشارة إلى تشبيه الرئيس الفلسطيني الراحل للرئيس عباس بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية ليكون رئيسا لأفغانستان في العام 2001.

وكان أبو مازن، قد هاجم حركة "حماس" واتهمها بمنع إقامة الاحتفالات بذكرى انطلاقة حركة "فتح" في قطاع غزة.

 وقال أبو مازن خلال مشاركته بإيقاد شعلة إنطلاقة حركة فتح الـ"54" في رام بالضفة الغربية، الإثنين الماضي، "خسئوا أولئك الذين يمنعون إيقاد الشعلة في غزة، من يفعل هذا ويمنعنا هو جاسوس".
 
 وأضاف "مر من أمثالهم كثيرون منذ انطلقت الثورة، ونحن نعاني من الجواسيس هنا وهناك، وهم إلى مزابل التاريخ"، حسب قوله.

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -