توافق، اليوم السبت، الذكرى الـ 23 لاستشهاد مهندس كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، الشهيد يحيى عبد اللطيف عياش.
واستشهد عياش عام 1996، بعد مطاردة مع الاحتلال الإسرائيلي استمرت 4 سنوات، وانتهت بـ "تفخيخ" هاتفه النقال من أحد عملاء جهاز "الشاباك" بينما كان يتحدث الشهيد مع والده.
وولد عياش في قرية "رافات" جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة المحتلة، ودرس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهّله للدراسة في جامعة بيرزيت وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988، وتزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.
وخاض خلال مشواره النضالي الكثير من المعارك المناهضة للاحتلال، قتل فيها ما يقرب من 76 إسرائيليا، وأصيب أكثر من 400 آخرين.
وكان للشهيد الفضل في فكرة العمليات الاستشهادية، فكانت أبرز العمليات التي نفذت بتوجيهاته، تلك التي أجراها الشهيد رائد زكارنة عام 1994، وذلك بتفجير سيارة قرب حافلة في مدينة "العفولة" قتل فيها 8 إسرائيليين وجرح أكثر من 30 آخرين، وهي بمنزلة أولى الردود على مذبحة الحرم الإبراهيمي، وتبعها الاستشهادي من كتائب القسام، عمار عمارنة بتفجير عبوة ناسفة داخل حافلة في مدينة "الخضيرة" المحتلة، أدت إلى مقتل 7 من اليهود، وجرح العشرات منهم.
والعملية الأكبر التي وقف عليها عياش، كانت للشهيد صالح نزال من خلال تفجير عبوة ناسفة في حافلة بمدينة "تل الربيع" المحتلة، قتل فيها 22 يهودياً وجرح 40 آخرين.