لا شك بأن ما أحرزه النظام السوري من انتصارات تلو انتصارات، وذلك خلال السنتين الماضيتين على كل من راهنوا على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إضعاف سورية، وتقسيمها فشلوا في رهانهم بعد ثمانية أعوام من الحرب على لسورية، وتأتي خطوة الدول العربية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق كإقرار بعودتهم إلى الدولة الشقيقة سورية، بعدما فشلت قوى الشر في تفتيت سورية..
ما من شك يمكن القول بأن إعادة فتح الدول العربية لسفارتها إنما يعني بعودة سورية إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية منذ سبع سنوات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عودة روح العروبة إلى دولة سورية العربية، التي تمكنت من هزيمة قوى الظلام، وذلك من خلال صمودها، ولم تستسلم الدولة السورية، رغم كل الدمار، الذي لحق بمدنها وقراها، ونزح شعبها مضطرا إلى دول كثيرة لعل وعسى أن يعود شعبها النازح يوما ما إلى دياره بعدما تنتهي الحرب في سورية..
فكما رأينا بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق في رسالة واضحة بأن لا خيار سوى الوقوف إلى جانب محور المقاومة، ورأينا دولة الإمارات العربية قامت بفتح سفارتها في العاصمة السورية عاصمة الصمود، فعودة العلاقات الدبلوماسية العربية مع دمشق إنما يأتي بسبب انتصارات سورية على الإرهاب، ولا شك بأن لسورية دور محوري في المنطقة، لا سيما بعدما دحرت الإرهاب عن المنطقة..
عطا الله شاهين