كشف عزام الاحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح ، ان القاهرة طلبت من القيادة الفلسطينية اعطاء فرصة جديدة للمصالحة.
وقال الاحمد في لقاء عبر تلفزيون " فلسطين" الرسمي " الاشقاء في مصر طلبوا من القيادة اعطاء فرصة جديدة للمصالحة الوطنية، بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية من معبر رفح البري، وتم الرد عليه بالموافقة."
واضاف الاحمد "الباب سيبقى مفتوح للمصالحة وانهاء الانقسام ما دامت مصر لديها استعداد للعمل في هذا الملف المكلفة به من قبل الجامعة العربية".
وقال الاحمد "نأمل ان تكون هذه هي الفرصة الاخيرة ، اما ان يقوض الانقسام بدون تفاهم، او ان ينتهي الانقسام بتفاهم فلسطيني "، موضحا بان علاقات حركة فتح مع حماس جمدت منذ تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة .
واستدرك الاحمد بالقول " انا شخصيا لم يكن يوما لدي امل بالمصالحة مع حركة حماس وحماس ومصر لا يثقوا ببعض ولا يحبوا بعض، و قلنا لهم (المصريين) لكم الفرصة، لكن يجب الا تنخدعوا (..) هؤلاء لا يؤمنوا بالرأي الاخر والشراكة الوطنية ، واستبعد ان تتحقق المصالحة من هذه الفرصة، ولكن المصحلة الوطنية تتطلب ابقاء باب المصالحة مفتوح دائما".
وطالب الاحمد الفصائل الفلسطينية بالتصدي لـ"ممارسات" حماس في قطاع غزة لانهاء الانقسام ، وقال "على الجميع مسؤولية التصدي لكل من يتآمر على الوحدة الوطنية ويريد الاستمرار بالانقسام(..) والادانة لممارسات حماس لم تعد كافية."
وتساءل بالقول هل تريدوا ان تسمحوا لهم بان يفقدوا الرجل رجولته ؟ وقال "الانقسام اخطر من الاحتلال، ولا بد ان ننتفض في وجه الانقسام قبل الاحتلال، وقبل ان يصبح الظلام دامس يجب اعادة النور ، لا تسمحوا لهم ان يبقوا العتمة تسود في اجواء فلسطين."
وهاجم الاحمد حماس قائلا " هذه الحركة ولدت في الانقسام وخارج الصف الوطني (..) في اليوم الاول لولادتها غردت خارج السرب ، ربما يريدوا ان يكونوا بيدل عن منظمة التحرير ".
واصاف "كان لا بد من اتخاذ خطوات عملية لانهاء الانقسام، واولها بدأ بسحب العاملين في معبر رفح، وسنتخذ خطوات اخرى من السابق لاوانه الحديث عنها لتقويض سلطة الانقسام، وحتى تعود غزة الى حضن الوطن."
وقال "غزة مثل الطائرة المخطوفة ويجب ان تعود (..)خاطفي غزة اما ان يدفعوا الثمن او ينهوا الاختطاف" مضيفا "كل من يقول طرفي الانقسام هو معه ويريد تعميقه، حماس هي طرف الانقسام الوحيد".
