ازمه معبر رفح مجددا

بقلم: سهيله عمر

تعود ازمه معبر رفح للضوء مجددا.

معبر رفح الشاهد الرئيسي على معاناه الفلسطينيين عبر العصور وتم التعامل معه كأنه سد ياجوج وماجوج.

معبر رفح شهد معاناه اللاجئين عندما هجر اليهود الفلسطينيين عام 1967 واحتلت اسرائيل المعبر من المصريين فمنعت عوده الفلسطينيين الذين قامت بتهجيرهم وايضا عوده كل فلسطيني كان بالخارج قبل نكبه 1967. فرضت اليهود الهويه الاسرائيليه لكل من سمحت له ان يبقى داخل فلسطين، وشردت كل من ابعدته او منعته العوده بالخارج، فبات لا حق لهم مجرد زياره ارضهم وعائلاتهم بقانون الامر الواقع وقانون الغاب الذي تفرضه اسرائيل على العالم.

معبر رفح شهد كل انواع التمييز بين الفلسطينيين. فهذا فلسطيني لانه يحمل هويه اسرائليه وهذا لاجيء لا حق له بارضه لانه يحمل وثيقه مصريه للاجئين الفلسطينيين

توسمنا انفراج الحال لدى انسحاب اسرائيل من معبر رفح عام 2005، لنشهد انقلاب حركه حماس في غزه واحتلال المعبر من السلطه. ومن ثم اغلاق مصر المعير على مدى 12 عام، عدا بعض الانفراجات المحدوده من حين لاخر حسب الضغوط السياسيه على مصر.

لم يبقى مواطن الاطرح مبادرات ومناشدات يطالب ان يحيد المعبر من الصراعات على السلطه، نناشد تاره مصر بالرافه بحالنا وفتحه بدون شرط او قيد، وتاره حماس ان تعيد المعبر للسلطه بلا شرط او قيد فهو ليس ورقه لدفع الرواتب، وتاره للسلطه باستلام المعبر وتسيير عمله بلا شرط اوقيد.

اواخر عام 2017 وافقت السلطه على استلام المعبر بدون تمكين حقيقي عليه للتخفيف على المواطنين، وارسلت مجموعه من موظفي السلطه لاستلامه وتسيير المعبر. ومع ذلك لم تفتحه مصر الا من قرابه 8 اشهر بعد مسيرات العوده خشيه اجتياح حدودها من الثائرين. وتاملنا ان يتخلص الناس من ذل التسجيل والكشوفات والتنسيقات التي تتحكم بها حكومه حماس بغزه واصحاب المصالح وتعطل مصالح الناس وفرصهم بالسفر، الا ان نفس الاليه بقت بدون مبرر عبر 8 اشهر . هناك من ينتظر دوره من سنه وهناك من يسافر كل اسبوع باعتراف موظف للسلطه على المعبر. فالواسطه والحزبيه هي من تحكم بغزه بلا منازع.

الذي لم تدركه حركه حماس ان السلطه ارسلت موظفيها للمعبر وهي تخشى على حياتهم وامنهم، وكان يجب التعامل معهم وكأن لديهم حصانه دبلوماسيه ممنوع التعرض لهم باي مضايقات او اعتقالات. الا ان عنجهيتها اغفلتها عن هذا فقامت باعتقال موظفين للمعبر وحوالي اكثر من الف مواطن فتحاوي فقط لتمنعهم الاحتفال من اقامه مهرجان انطلاقه الثوره، خشيه ان يرى العالم ان هناك تضامن شعبي لحركة فتح في غزه. فكان رد السلطه فوري بسحب موظفيها من المعبر.

خرج الكثير من القيادات والاعلاميين لياملوا الناس ان معبر رفح سيفتح لمنع ثوره الناس. لكن انا شخصيا لا ارى بوادر لذلك الا اذا السلطه اعلنت ذلك.

عندما غادرت السلطه المعبر تركت المعبر فارغا. وهذا يدلل ان غيابها سيطول. ومصر لن تفتح المعبر بشكل مستمر الا بوجود السلطه. كما ان د ناصر اللحام اعلن ان المعبر اصبح ورقه من اوراق المصالحه. وهو حتما مطلع.

انا هنا اناشد تحييد المعبر عن الصراعات من اجل وحده الشعب الفلسطيني. اقترح ان يعود موظفوا السلطه المعبر وان يتم تعزيز المعبر بقوات امنيه تابعه للسلطه تعتبرهم حماس رهن الحصانه الدوبلوماسيه. لا تقترب من عملهم بتاتا.

وان يتم التسجيل للسفر في مكتب تابع للسلطه عند المعبر. وان يعطى المسافر رقم معين مقرون باسمه. وكل ليله تعلن الارقام التي ستمر المعبر باليوم التالي عبر موقع رسمي للسلطه وبهذا كل شخص ياخذ دوره بعداله. وكل شخص يستطيع التوقع بموعد سفره. بهذا لا رشاوي ولا تنسيقات ولا تضييع حق الناس للسفر ولا انتظار للسفر شهور طويله. كل شيء ممكن يعالج مع وجود اليات نزيهه ومنظمه.

واتمنى ان يزودنا ميلدينوف بفريق رقابه تابع لل undp للتحقق من سير المعبر بانتظام كما حدث مع رقابه وقود المحطه. لان هكذا مشاكل واضح انها لا تحل الا برقابه نزيهه.

اعرض هنا اقتراح لاحد المعلقين بالفيس:(( انا اقترح ان لا يتم تشغيل المعبر الا بعد إغلاق ابو خضرة وأبو يوسف النجار وفتح صفحة لادارة المعابر لا يتم التحكم فيها من غزة و جدولة الأسماء حسب التسجيل مع وضع رقم مسلسل للمسجل لمنع الرشوة واتخاذ قرار نهائي لمنع التنسيقيات ...هكذا يكون باب سفر وليس باب مرزق وسرقة وغنى لبعض المتنفذين))

[email protected]

بقلم/ سهيله عمر