الداخلية تكشف تفاصيل حادثة الاشتباه بسيارة تُقل 3 إيطاليين بغزة

كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة التي تديرها حركة "حماس"، فجر الأربعاء، تفاصيل حادثة الاشتباه بسيارة تُقل ثلاثة إيطاليين.

وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه: "جرت خلال الساعات الماضية تحقيقاتٌ لدى الأجهزة الأمنية حول الاشتباه بسيارة تُقل ثلاثة إيطاليين تصادف تواجدها في منطقة وقع فيها إطلاق نار وسط قطاع غزة صباح الإثنين 2019/1/14، وبعد المتابعة توجهت السيارة لمقر "الأونسكو" التابع للأمم المتحدة بمدينة غزة."

وأضاف البزم :"من خلال التحقيقات تم التأكد من هوية الإيطاليين الثلاثة وسلامة إجراءات دخولهم لقطاع غزة، وتبيّن أن السيارة لا علاقة لها بحادث اطلاق النار."

وعبر البزم عن شكر وزارة الداخلية لكافة الجهود التي ساعدت في إتمام التحقيق، وخاصة تعاون كلّ من: السيد نيكولاي ميلادنوف، والمستشارة الأمنية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، ومدير مقر الأونسكو في غزة، والقنصلية الإيطالية، والسفير محمد العمادي."

وأوضح البزم بأن ما تداولته وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية حول الحادث حمل الكثير من التهويل، وتضمن معلوماتٍ لا أساس لها من الصحة.

وكانت مصادر أمنية أفادت الليلة الماضية عن إنتهاء أزمة الدبلوماسيين الإيطاليين في قطاع غزة بالإفراج عنهم بعد استجوابهم من قبل الأجهزة الأمنية .

وقال مراسل قناة "الجزيرة" القطرية نقلا عن المصادر، إن "أزمة الدبلوماسيين الإيطاليين انتهت، بعد تأكد الجهات الأمنية بغزة من هويتهم"، مضيفا بأنه "تبيّن أنهم يعملون في السفارة الإيطالية.".

وكانت مصادر في مكتب منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، في قطاع غزة ذكرت، مساء الثلاثاء، أن أجهزة الأمن في قطاع غزة التي تديرها حركة "حماس" وجهاز استخبارات كتائب القسام الجناح العسكري للحركة يطالبون منذ يوم الإثنين بتسليم ثلاثة إيطاليين لجأوا إلى مقر المنظمة غرب مدينة غزة.

وبحسب المصادر، فإنه الإيطاليين الثلاثة "مسلحون"، ورفضوا الانصياع لأوامر أمنية بتفتيش سيارتهم عند نقطة أمنية قرب ميناء مدينة غزة بعد قدومهم من المنطقة الوسطى للقطاع.كما ذكر موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية

ولفتت المصادر إلى أن العناصر الثلاثة هم من أفراد الأمن المكلفين بحماية الشخصيات الإيطالية، وكانوا في مهمة لحماية وفد آثار كان يقوم بزيارة للمنطقة الأثرية في النصيرات وسط القطاع. وانهم وصلوا للمنطقة بهدف القيام بكشف أمني عليها تمهيدا لزيارة القنصل الإيطالي العام فابيو سيكولولفتيش التي كانت مقررة خلال أيام.

وأشارت المصادر إلى أن سيارة العناصر الثلاثة لم تكن تحمل لوحة تسجيل وانهم يحملون أسلحة من نوع MP4، ما دعا رجال الأمن لإيقافها، وعندما رفضت الانصياع لأوامرهم اتجهت بسرعة نحو مقر "اليونسكو" الذي يقع خلف موقع أنصار الأمني حيث لاحقتها سيارة تابعة للأمن وجرى فرض طوق أمني حول المقر للمطالبة لتسليمهم واخضاعهم للتحقيق.

ووفقا للمصادر، فإن المقر يعود لمنظمتي اليونسكو والشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى جانب كونه يضم مكتبا لمنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

وبحسب المصادر، فإن المسلحين الثلاثة دخلوا معبر بيت حانون "إيرز"برفقة وفد دبلوماسي تبين لاحقا أن أسماءهم مسجلة ضمن كشوفات الشخصيات التي دخلت المعبر.

وقالت مصادر مقربة من حركة "حماس"، بأن الاشخاص الثلاثة كانوا يتحركون بسيارة دبلوماسية، قرب مواقع أمنية حساسة في القطاع ما أثار الشبهات حولهم. مشيرةً إلى أن فصائل المقاومة أجمعت على ضرورة التحقيق معهم.

وكثفت حركة "حماس" والأجهزة الأمنية المختلفة بقطاع غزة منذ الحادثة التي وقعت في خانيونس في تشرين ثان من العام الماضي، إجراءاتها الأمنية في القطاع ، ونصبت حواجز في مختلف المناطق لمنع تكرار الحادثة.

 

 أمن حماس يحاصر مقراً لوكالة "أونروا" ويطالب بتسليم سيارة تحصنت داخله

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -