كشف طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن زيارة قريبة لوفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال النونو في لقاء عبر فضائية "الأقصى" إن "العلاقة الثنائية بين مصر وحماس ليست في مكانها بل تتطور وتتعزّز، ووفد من قيادة الحركة يزور القاهرة قريبًا".
وأوضح النونو بأن زيارات الوفد الأمني المصري لغزة ستتواصل وستستمر، مضيفا : أجرينا حوارًا استراتيجيًا "ناجحًا" مع جهاز المخابرات العامة المصرية خلال العام الماضي والعلاقة بيننا تطورت ونمت كثيرًا".
وحول حركة المسافرين عبر معبر رفح البري بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، قال النونو :"المعبر في هذه المرحلة يعمل للقادمين، ولكن قريبًا وقريبًا جدًا سيعمل في الاتجاهين (دون تحديد مواعيد) وهناك تأكيدات من الأشقاء المصريين بهذا الخصوص".
وقال النونو :" الوفد المصري أبلغنا أنّهم لن يسمحوا بأي مزيد من المعاناة للشعب، بل سيقومون بمزيد من الخطوات للتخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة إضافة لأدوارهم السياسية".
وأكد أن "زيارة الوفد المصري ومخرجاتها كانت شديدة الأهمية وأعطت كثيرا من التفاؤل لما هو قادم في المستقبل لصالح شعبنا الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنها جاءت أيضا بعد تنكر الاحتلال لتنفيذ بعض التفاهمات التي كانت مصر الوسيط الأساسي فيها.
وذكر أن "الاحتلال من طبعه المماطلة ومحاولة التنكر للاتفاقيات"، لافتا إلى أن "الوسطاء يبذلون جهودا، والقيادة تعرف جيدا، كيف تفعل هذه وتلك المسارات". وفق قوله.
وشدد المستشار الإعلامي لرئيس حماس على استمرار مسيرات العودة بمختلف وسائلها وأدواتها.
وفي إطار آخر، أكد النونو، رفض حركته والمقاومة الفلسطينية أن تكون "سلعة انتخابية لدى الاحتلال"، مضيفا : "نحن لسنا السلطة. تقحم نفسها كجزء من هذه الانتخابات".
وقال : "غزة والمقاومة بالتأكيد حاضرة بقوة في الانتخابات وفي تفكير الناخب والمنتخب"، مستدركا : "لكن نقول لهم، لن يدفع شعبنا في غزة ثمن انتخاباتكم".
وشدد على أنه "لا يمكن أن يبقى المواطن الفلسطيني وقيادته راضين عن الواقع في غزة"، مؤكدا أن "هذا الواقع يجب أن يتغير ولا يمكن أن يبقى على هذه الحالة".
