قال مصدر مصري مطلع لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، مساء الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2025، إن وفد إسرائيلي زار القاهرة اليوم، والتقى مع مسؤولين مصريين، لبحث استعادة جثمان آخر محتجز إسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد المصدر المطلع، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن اللقاء بين الجانبين الإسرائيلي والمصري تناول أيضا مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما تناول اللقاء آلية فتح معبر رفح البري بين مصر وغزة، وآلية إدخال القوة الدولية إلى غزة وعدد هذه القوة والدول التي ستشارك فيها.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تحاول تعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متذرعة بالحادث الذي وقع اليوم في قطاع غزة، حيث انفجرت عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية تقول إسرائيل إن حماس زرعتها، وأنها سترد على ذلك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة مدرعة في رفح جنوبي قطاع غزة.
وتوعد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، بالرد على ما سماه "انتهاك حماس لوقف إطلاق النار".
لكن حماس أكدت في بيان أن الانفجار وقع في منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، مشيرة إلى أنها "حذرت مسبقا من وجود مخلفات الحرب في هذه المنطقة وغيرها، وأنها غير مسؤولة عنها منذ بدء تطبيق الاتفاق خاصة المخلفات التي زرعها الاحتلال نفسه في المنطقة".
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، أعلنت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سلمت حماس 20 رهينة أحياء، و27 من أصل 28 جثة، فيما سلمت إسرائيل نحو 2000 أسير فلسطيني وأكثر من 300 جثة.
