كما نرى هناك أزمة سياسية راهنة تعصف في بريطانيا على خلفية البركست، أي خروجها من الإتحاد الأوروبي بعد سبعين يوما، وهذه الأزمة كما تبدو تلقي بظلالها على بريطانيا، رغم تمكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من نجاحها في التصويت على حجب الثقة عن حكومتها قبل أيام، لكنه يرجح أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وهذا قد يهددها، لا سيما أن هناك اتفاقات تمت من خلال الاتحاد الأوروبي في مجالات الصحة مثلاـ ولكن في ظل الخيارات المحدودة أمام مدة قصيرة حتى شهر مارس المقبل يبقى خروجها محتملا، رغم أن الصورة ليست واضحة بعد، فهناك انقسام واضح بين البريطانيين بشأن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فهناك من يرى بوجوب بقائها عضو في الاتحاد، وهناك من يرى بضرورة خروجها، فالأزمة السياسية في بريطانيا حول البريكست مستمرة، لأن هناك من يرى بأن خروجها ربما سيدفع دولا أخرى في الاتحاد للخروج منه، لكن لا شك بأن الاتحاد الأوروبي سيتأثر بخروج بريطانيا منه، إلا أن السؤال إلى أين هذه الأزمة ستسير، أزمة البريكست، لا سيما إذا خرجت بريطانيا بدون اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي؟.
بقلم/ عطا الله شاهين