سأكتب اسماؤهم على الجدار..!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

في متحف الشهيد ياسر عرفات في رام الله يقام هذه الايام معرض (اغتيال) لمناضلي ومفكري الثورة الفلسطينة الذين امتدت اليهم الايدي الغادرة في مختلف الساحات والدول التي كانت مسرحا للصراع مع الصهيونية واجهزة اغتيالاتها...

رحم الله الشهداء رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته...

هل عرضت فيه كافة صور شهداء الاغتيالات من وائل ومحمود وعزالدين ونعيم وسعيد وعصام ومنذر وابو جهاد وابو علي وعاطف ... وغسان والكمالين وابو يوسف وماجد.... وثابت وحسين وفتحي واحمد وابوعلي وابواياد وابو الهول وابومحمد وابو حسن وحمدي وابوالقاسم ومروان ..... دون حصر .......... لأن القائمة تطول .. لقد اثار عنوان هذا المعرض احزاني الدفينة واجج مشاعري القديمة الجديدة ..

انهم فرسان الفكر والممارسة وفرسان النضال يوم كان ... الالتحاق بفتح وبالثورة..... والانتماء لهما مغرما .. لا مغنما ... ولم يكن وظيفة او مرتبة او بريستيج ... كما هو جار اليوم في عصر التنافس والتسابق والأنقسام .... على الوظائف .. والمنافع الشخصية والحزبية .....

اسمحوا لي ان اكتب اسماؤهم ليس فقط على الجدار الأبيض المتبقي في الذاكرة ..... والتي لا زالت تؤرخ لاستشهادهم .... فارسا تلو الاخر .. لأنهم مسيرة الفتح .... ومسيرة الثورة ومسيرة شعب لا يساوم .... على عرضه وارضه .... ولا على دماء فرسانه وشهدائه......

...سأكتب اسماؤهم بحروف كبيرة واسعة وعالية ..... على نواصي الشوارع .... وعلى قمم الجبال وفي بوابات المدراس...

والوزارات والسفارات .... كي يتذكرهم من يجلس اليوم على كرسي الوظيفة....... لعله يدرك ان ثمن وظيفته كان فكرا وممارسة كان ثورة ودما وضحايا وشهداء.....

اسماؤهم يحتفظ بها المثقفون الثوار .......

واسماؤهم محفورة في عقول المناضلين المخلصين من اجل الحرية ومن اجل المساواة والانسانية والتقدم والاستقلال ومن اجل القدس وفلسطين عربية لا شرقية ولا غربية... ... ومن اجل تصحيح ما اعوج من المسار الذي قضوا على دربه الفرسان الأبطال......

رحم الله الشهداء

المجد لهم

تحيا فلسطين حرة عربية..

لكم العمر المديد..

بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس