لا شك ان الانقسام السياسي والمناكفات بين فتح وحماس خلفت مشاكل عديدة لها بداية من فصول المعاناة، وليست لها نهاية، ليس فقط على منتميي الحزبيين الكبريين، ولكن ايضا على قطاعات مجتمعية اخرى ليست لها علاقة بالسياسة، ولم تكن يوما جزء او سببا في الانقسام، بل كانت ضحية، وكبش فداء،، وهذه المشكلات التي صنعتها أياد فلسطينية، تحتاج الى نفس الاياد التي سببتها لتحلها وتفكك عقدها، وتساهم في رفع المعاناة عن تلك الفئات الشرائح المجتمعية الفلسطينية،، وخاصة ان تلك الفئات والشرائح ناضلت وقدمت وتحملت تبعات الاحتلال وتبعات الانقسام البغيض،، ومن ضمن المناشدات التي وجهناها، تلك التي تخص الفئات المعنونة بالأسفل، حيث يعتبر اللواء ماجد فرج في الضفة الغربية هو من يقود تلك الاجهزة وبنيتها وفلسفتها وسلوكها وموقفها تجاه قطاع غزة،، وعدم حل تلك الازمات من خلاله يمكن ان يعزى لأسباب عدة منها؛ اما انه يطبق بنود صفقة القرن في فصل غزة عن الضفة، واما انه يعتبر غزة بكل مكوناتها كيان معادي!
وهل يوجد تفسيرا آخراً يمنع سيادة اللواء من مساعدة أبناء شعبه؟
من ضمن هذه الملفات التي ما زلنا نطالب اللواء بحلها:
أولاً: ورقة "عدم الممانعة" الأردنية:
يزداد عدد الممنوعين من الحصول على ورقة "عدم الممانعة" لدخول الاردن. وازداد العدد اضعاف خلال العامين الماضيين، رغم اعلان جلالة الملك والمملكة الاردنية حفظها الله عن تقديم تسهيلات للفلسطينيين. أين الخلل؟
ثانياً: مصيدة ايرز:
يُفاجئ بعض الذين تم منحهم موفقة لدخول ايرز من التجار او الطلاب او المرضى أصحاب التحويلات المرضية،، بإيقافهم لدى الجانب الإسرائيلي واقتيادهم للاعتقال، وهنا نتساءل لماذا لا تستعمل السلطة رصيدها في "التنسيق الأمني" وتستعمل هذه الورقة الرابحة، بان تهدد الاحتلال الغاشم بوقف التنسيق إذا لم يتم الإفراج عن هؤلاء ووقف هذه المهزلة؟
ثالثاً: جوازات سفر الفلسطينيين:
لا يزال عشرات الالاف في غزة محرومين من الحصول على جوازات سفرهم بالمنع الامني الذي تضعه اجهزة رام الله الامنية!
رابعاً : 200 ألف ممنوع أمنى عبر معبر رفح (المدرجين):
من الصادم ان تعلم بانه أصبح (200) ألف شخص في قطاع غزة ممنوعين من السفر عبر معبر رفح البري، بحجج أنهم إرهابيون وخطيرون على الأمن القومي المصري.. وهذا العدد يمثل نسبه تفوق نسبة 15% من المجتمع بشكل لافت ومثير للسخرية. ففي أعتى المجتمعات وأكثرها إجرامية وتوحش لا تجد هذه النسبة الضخمة!! وخاصة أن الفلسطينيين عن بكرة أبيهم يحبون مصر حد العشق. ولم تثبت أي محكمة في مصر ان فلسطيني ارتكب أي ذنب او جريمة سواء جنائية او سياسية. بل يقف اليوم جميع الفلسطينيين وصفاً واحداً مع مصر في مكافحة الارهاب الاسود.
فكيف ترضون بان يكون هذا العدد مسجل كممنوعين وخطيرين؟ ألا يسيء هذا العدد المبالغ فيه إلى حضرتكم والى دولتكم والى سياساتكم؟ والى سمعة شعبكم يا سيادة اللواء؟
وانت ترمق كرسي الرئاسة بكلتي عينيك، هناك الكثير يتساءلون؛ وعددهم في تزايد، قائلين: هل أصبح اللواء فرج مواطن امريكي يتلقى علاجه هناك، وجندي في صف الاحتلال يعمل لصالح الكيان الاسرائيلي ضد شعبه؟
اردت ان انقل لكم الحقيقة كما هي.. ولسان حال الناس، وإن حل هذه المشاكل وأكثر تقع في دوائر مسؤوليتكم، ونرجو منكم التكرم بالتدخل لحلها وان نجد آذاناً صاغية وعقول واعية وقلوب حانية. فلا يعقل ان نخاطبكم بكل ذوق ووطنية، وأنتم تنظرون إلينا في غزة كأعداء!
وحفظ الله شعب فلسطين والاردن ومصر، والامة العربية جمعاء.
بقلم/ فهمي شراب