“الكابينت“ يوافق ​​على تحويل المنحة القطرية إلى غزة غداً

ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" وافق، مساء الأربعاء،  على تحويل المنحة القطرية إلى قطاع غزة غداً.

وأفاد موقع قناة "كان" العبرية بأن نتنياهو والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وافقا على تحويل الدفعة المالية القطرية الثالثة في قطاع غزة، بعدما رفضها نتنياهو نفسه، أمس الثلاثاء.

ونشرت القناة العبرية على حسابها الرسمي على "تويتر" تغريدة، جاء فيها أن "الكابينت" اجتمع ، وناقش مدى أهمية السماح بدخول الأموال القطرية إلى قطاع غزة.

وأوردت القناة العبرية أن سماح "الكابينت" جاء بالتوازي مع موافقة نتنياهو نفسه، الذي رفضها أمس الثلاثاء، فقط، بدعوى قنص ضابط إسرائيلي على الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، عبر قناص فلسطيني.

وكان السفير القطري محمد العمادي قال في تصريحات صحفية قبل أيام: إن "الدفعة الثالثة من منحة قطر لموظفي حكومة غزة السابقة، ستصل يوم الأربعاء".

ونفت المتحدثة باسم نتنياهو في وقت سابق، الأنباء التي تحدثت عن لقاء السفير العمادي اليوم، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

 في حين ذكرت تقارير عبرية بان السفير العمادي موجود في إسرائيل مع الأموال القطرية، وينتظر انتهاء المبعوث الدولي للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف للتوصل الى تهدئة التوتر والتصعيد مع قطاع غزة.

ونقلت التقارير عن السفير القطري قوله خلال محادثات مغلقة:" أتمنى أن توافق إسرائيل على ادخال الأموال لقطاع غزة، قبل يوم الجمعة."

وأفاد موقع "والا" العبري نقلا عن مصدر في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن "أكثر من 10 شاحنات وقود دخلت اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر كيرم أبو سالم بتمويل قطري."

وكانت إسرائيل قد ترددت، غير مرة، في السماح بدخول الدفعة الثالثة من الأموال القطرية إلى قطاع غزة، تارة بدعوى اشتراط وقف الهجمات الصاروخية في مناطق "غلاف غزة"، ومرة بشريطة أن يتوقف الفلسطينيون عن خروج مسيرات العودة، وتارة ثالثة بشريطة عودة الأسرى الإسرائيليين المحجوزين لدى حركة حماس.

وتباينت الآراء الإسرائيلية حول مدى أهمية دخول هذه الأموال لقطاع غزة، ما بين رافض، وبقوة، مثل وزير الجيش الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، الذي يراها خطوة تؤدي للخضوع لحركة حماس، وبين رئيس جهاز "الشاباك" السابق، الجنرال يعقوب بيري، الذي يعتقد أنها خطوة ومصلحة إسرائيلية، كونها لا تؤدي إلى تفاقم الأمور الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، قال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، إن محمد العمادي، المندوب القطري في قطاع غزة، يدير مباحثات مهمة مع المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب، اليوم، حول الغرض نفسه "السماح بنقل الأموال القطرية لغزة".