أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "تعترف" بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا للبلاد.
 

وجاء في بيان أن "إسرائيل تنضم الى الولايات المتحدة، كندا، وغالبية دول أمريكا اللاتينية وعدد من الدول الأوروبية". وأضاف نتنياهو "نحن نعلن أنه من اليوم، نعترف بالقيادة الجديدة في فنزويلا".

ومنذ وصول الرئيس السابق هوغو تشافيز الى السلطة، انهارت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وفنزويلا، حيث وقف تشافيز باستمرار إلى جانب الفلسطينيين، كما وقام بطرد السفير الإسرائيلي مرتين، الأولى عام 2006 بسبب حرب تموز بين إسرائيل ولبنان، والمرة الثانية عام 2009 بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين لا توجد علاقات دبلوماسية بتاتا بين البلدين.

وفيما اعترفت عدة دول حول العالم بغاوايدو رئيسا جديدا لفنزويلا، منحت دول أوروبية عدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 8 أيام للإعلان عن انتخابات، وهو المقترح الذي أعلن مادورو رفضه.

وقال مادورو في المقابلة التي أجرتها معه "سي إن إن تورك" اليوم الأحد وتمت دبلجتها إلى اللغة التركية من الإسبانية "عليهم سحب هذه المهلة. لا يمكن لأحد أن يعطينا مهلة". وأضاف أن "فنزويلا غير مرتبطة بأوروبا. هذه وقاحة تامة"، واصفا تحركات الدول الأوروبية بأنها "خطأ".

وحذرت قوى أوروبية بينها فرنسا وهولندا وألمانيا السبت من أنها قد تعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس إلا إذا دعا مادورو لإجراء انتخابات في غضون ثمانية أيام بينما منحته كل من بريطانيا وإسبانيا مهلة مشابهة.

وأعلن غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا الأربعاء خلال تظاهرة حاشدة نظمتها المعارضة ضد مادورو. ومنذ ذلك الحين، دعمت الولايات المتحدة وكندا والكثير من دول أميركا الجنوبية بما فيها البرازيل وكولومبيا إعلان غوايدو.

لكن مادورو قال في المقابلة إن غوايدو "ينتهك الدستور" واتهم واشنطن بـ"محاولة الانقلاب" على حكمه. ورأى أن "كل ما يجري مرتبط بأميركا. إنهم يهاجموننا ويعتقدون أن فنزويلا حديقتهم الخلفية". وأكد أنه سيتجاوز التحدي الذي تواجهه سلطته مشيرا إلى أنه "منفتح على الحوار". لكنه استبعد عقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال "الأمر ليس مستحيلا لكنه مستبعد. بعثت رسائل كثيرة إلى دونالد ترامب".