قال نائب رئيس المجلس الثوري لحركة "فتح"، فايز أبو عيطة، اليوم الأربعاء، إن المهمة الرئيسية للحكومة الفلسطينية المقبلة، التي ستشكلها حركته مع فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، هي "إجراء الانتخابات التشريعية".
وقال أبو عيطة خلال لقاء عقده بمقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة غزة إن "المهمة الأساسية للحكومة الفلسطينية المقبلة التي ستتشكل من فصائل منظمة التحرير، هي التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة وعقدها".
وفي السياق، أضاف أبو عيطة، أنه "يوجد قرار من القيادة الفلسطينية والمحكمة الدستورية بإجراء الانتخابات التشريعية، وستستخدم كل الطرق الممكنة لعقدها".
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس، كلّف رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، بإجراء مشاورات مع حركة "حماس" حول إجراء الانتخابات.
ودعا أبو عيطة، حركة "حماس" إلى "التعامل بإيجابية في موضوع الانتخابات، وألا تحاول التهرب من هذا الاستحقاق".
وذكر أن حركته ترى أن الانتخابات باتت "الحل العملي لتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية".
وأكد على أنه يمكن للأطراف الفلسطينية، أن تتفق على مجموعة من الضمانات التي تؤهل الجميع لخوض انتخابات حرة ونزيهة، وتعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب.
وعلى صعيد ثان، قال أبو عيطة إن القضية الفلسطينية "تمر بظروف خطيرة وغير مسبوقة وتتعرض لمؤامرة حقيقية لتصفيتها تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع الحكومة الإسرائيلية".
وشدد على أن فشل جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى الآن، يزيد من الخطورة التي تواجهها القضية الفلسطينية.
وقال، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتمدان في محاولاتهما لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ صفقة القرن، على الواقع المر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق باستمرار الانقسام".
من ناحية أخرى، أكد أبو عيطة أن السلطة الفلسطينية ستواصل "قتالها بالأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية".