أكد نبيل شعث رئيس دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الدائرة وبدعم كامل من القيادة السياسية العليا للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة، تبذل أقصى جهودها لتوحيد الجاليات الفلسطينية المنتشرة في مختلف البلدان والقارّات، بما يضمن تفعيل أطر الجاليات ومؤسساتها، واستنهاض دورها الوطني، وتعزيز حضورها ومشاركتها في نضال شعبنا ومسيرته لانتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.
وقال شعث خلال استقباله رفائيل المصري رئيس اتحاد الكونفدراليات الفلسطينية في دول اميركا اللاتينية والكاريبي" كوبلاك" وعدد من قادة وممثلي الجاليات الفلسطينية باميركا اللاتينية، وذلك على هامش مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد في جمهورية الدومينيكان أن جالياتنا الفلسطينية لعبت دورا تاريخيا مميزا في حشد التأييد العالمي لقضيتنا وحقوق شعبنا سواء على مستوى الحكومات والبرلمانات، أو على مستوى الشعوب ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا بشكل خاص إلى دور الجاليات الفلسطينية في حث دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض قرار الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل.
وقال شعث أن الفلسطينيين اينما تواجدوا متمسكون بالانتماء لوطنهم وطن آبائهم وأجدادهم، ومتمسكون بحقهم القانوني والسياسي والأخلاقي بالعودة إلى هذا الوطن، وشدد على أن دائرة شؤون المغتربين تبذل قصارى جهودها لتوحيد صفوفها وتطوير آليات عملها، وفي المقابل فإن دائرة شؤون المغتربين تعمل على تطوير الخدمات والتدخلات التي تقوم بها المؤسسات الوطنية في مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، وكذلك في تصميم برامج لتشجيع الأجيال الناشئة على زيارة فلسطين والتعرف عليها.
وقلل شعث من أهمية العناصر التي تثير الخلافات بين الفيدراليات وأطر الجاليات مؤكدا أنها عوامل عارضة ومؤقتة، وأن ما يجمعنا كفلسطينيين أكبر بكثير مما يفرقنا، وأن الصيغة المطروحة لوحدة الجاليات تتسع للجميع، كما أنها ستعود بالفائدة على الوطن أولا وعلى جميع مكونات الجاليات.
وأشار إلى أنه جرت مناقشة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالجالية الفلسطينية وسبل توحيدها وتعزيز دورها، وفي مقدمتها تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر القادم للكوبلاك والذي سيكون جزءا رئيسيا من المؤتمر العالمي الأول للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية على مستوى العالم.
وقال" نسعى من خلال الحوار مع الجميع، فيدراليات وتجمعات ومؤسسات وشخصيات مستقلة وفصائل وطنية ومنظمات مجتمع مدني لبلورة صيغة توحيدية وديمقراطية تعددية، تضم الجميع وتلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية".
