إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي هو الأسير/ معتصم ردّاد ابن السابعة والثلاثون ربيعاً والمصاب بمرض السرطان في الأمعاء،وحالته الصحية حرجة للغاية نتيجة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياته,وقد أنهى ثلاثة عشر عاماً على التوالي في الأسر ويدخل عامه الرابع عشر في سجون العدو الصهيوني.
جنرال الصبر الأسير/ ردّاد يقول مطلبي الوحيد , لا أريد الموت مكبلاً على سريري ولكن أريد الموت عزيزاً بين إخوان
- الأسير المريض / معتصم طالب داوود ردّاد (37 عامًا)
- من مواليد / 11/11/1982م
- الحالة الاجتماعية / أعزب
- البلدة الأصلية / صيدا قضاء طولكرم بالضفة المحتلة
- المؤهل العلمي / اعتقل وهو طالب بكلية الرياضة في جامعة خضوري،ولم يكن يعاني وقتها من أي مرض،
- تاريخ الاعتقال / 12/01/2006م
- حكم عليه / بالسجن الفعلي عشرين عاماً
التهمة الموجة إليه / الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.
- مكان الاعتقال / سجن عيادة الرملة
- إجراء تعسفي وظالم/ أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف باعتقال الأسير معتصم ردّاد بل زاد من عذاباته وهو على فراش المرض يصارع الموت من خلال التضييق علية بمنعه من زيارة الأهل,فإن والدته تتوق لزيارته ولكنها تحرم من ذلك بحجة ما يسمى المنع الأمني،ولا تصدر لها تصاريح زيارة إلا مرة واحدة كل بضعة أشهر لبضع دقائق لا تكفي لتروي ظمأها وشوقها لرؤيته والاطمئنان عليه...
كيفية اعتقال الأسير معتصم ردّاد /
اعتقل الأسير معتصم ردّاد بعد مطاردته لأشهر بعد أن حاصرت قوات الاحتلال في الثاني عشر من كانون الثاني عام 2006 منزلاً قرب مدينة جنين كان يتحصن فيه معتصم مع اثنين من رفاقه،وبعد اشتباك مسلح مع الجنود قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتقوا رفيقيه إلى العلا شهداء واعتقل معتصم إلى جهة مجهولة وهو يعاني من جروح جراء الشظايا التي دخلت جسده من شدة إطلاق الرصاص وقت الاشتباك, وقد تعرض فترة اعتقاله لتحقيق والتعذيب القاسي بشدة في أقبية التحقيق مما أدى إلى كسر أحد أطرافه وخلع أسنانه وأظفاره ونتف لحيته لإجباره على الاعتراف وبعد اعتقاله بثلاث سنوات أصيب بمرض السرطان في الأمعاء وبقي يعاني إلى أن سمي الآن بأخطر حالة مرضية في سجون العالم...
الحالة المرضية أو الصحية للأسير"معتصم ردّاد "
المريض" ردّاد "تعرض منذ بداية عام 2008م لسياسة إهمال طبي متعمد ومقصود من قبل إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني بهدف النيل من إرادته الصلبة وكسر شوكته وتصفيته بهدوء وسط غياب للإعلام وتجاهل العدو الزنيم لكل المواثيق والأعراف الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم الإنسانية والحياتية والصحية وهم قيد الأسر,ولكن للأسف وضعه الصحي حرج للغاية وغير مطمئن فهو يعاني من سرطان الأمعاء منذ 11 سنوات،بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض الصعبة وأبرزها نزيف حاد في الأمعاء وهزل عام في الجسم وصداع مستمر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، والتقيؤ وعدم انتظام في نبضات القلب ومن ضيق في التنفس وحساسية في الأنف والتهاب في المفاصل ونتيجة سوء وضعه الصحي يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال,
فانه حالته الصحية تستدعي بأن يكون إقامته دائمة في المستشفى، ومراجعات دورية بشكل مستمر، لتناول العلاج وأخذ الإبرة الخاصة بمرضه، وهو يتناول عدد كبير من أنواع الدواء تصل إلى 24 حبة دواء يومياً ويجب أن يكون تحت المراقبة الدائمة خوفاً من تدهور وضعه الصحي ووفاته في أي لحظة,
ومن على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير"ردّاد" وذلك لخطورة حالته الصحية فهو أمضى أكثر من نصف محكومتيه في السجون وحالته المرضية لا تتحمل، ويمكن أن يرتقى شهيداً في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون .
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب سجون الاحتلال
والشفاء العاجل للمرضي المصابين بإمراض السرطان وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان.
بقلم/ سامي فودة