وجه مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات انتقادات لاذعة للفلسطينيين عبر "تغريدات" غير متماسكة متهما إياهم بتحمل مسؤوولية قطع المساعدات المالية الأميركية لأجهزة الأمن الفلسطينية ومتهما إياهم بعدم الصدق.
وقال غرينبلات "أولاً: تم قطع هذه المساعدات وليس تعليقها فقط بناءً على طلب السلطة الفلسطينية لأنها لم تكن ترغب في الخضوع للمحاكم الأمريكية التي تتطلب منهم دفع مواطنين أمريكيين قتلهم الإرهابيون الفلسطينيون عندما تم إدانة السلطة الفلسطينية". و "ثانياً: فإن لدى السلطة الفلسطينية أمولا للصحة والتعليم ، ولكن يجب أن تستخدم دولاراتها بحكمة، على سبيل المثال: التوقف عن مكافأة الإرهابيين الذين يقتلون الإسرائيليين. إن هذا سيوفر للسلطة الفلسطينية ثروة. كما يمكنهم العمل مع الولايات المتحدة وغيرها للمساعدة في تحسين اقتصادهم تقليل احتياجاتهم إلى مساعدات أجنبية"
ويضيف غرينبلات بأسلوب فوقي ، "وثالثاً: الفلسطينيون أذكياء أكثر من أن يستمروا في العيش كضحايا يتلقون المساعدات الخارجية (الأجنبية)؛ وإلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي (ربما يكون ذلك هو خطتنا للسلام؟) ، يجب أن تركز السلطة الفلسطينية على مساعدة الفلسطينيين على تحسين حياتهم، فإن إلقاء اللوم على الآخرين أمر فاشل وسيظل كذلك إلى الأبد".
و "رابعاً: إن التهديدات بزيادة عدم الاستقرار إذا لم تحصل السلطة الفلسطينية على ما تريد (من المال) هي أيضاً أصبحت متعبة (مملّة) ، ليس فقط للولايات المتحدة ، بل لمعظم البلدان حول العالم التي تحدثت إليها في السنتين الماضيتين" وذلك بالإشارة إلى ما قاله نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس متهما "إن ما قاله نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو قول غير صادق (مخادع)".
يشار إلى أن أبو ردينة كان قد صرح قائلا "إن تعليق المساعدات لشعبنا ، الذي يشمل قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم ، سيكون له تأثير سلبي على الجميع ، ويخلق جواً سلبياً ، ويزيد من عدم الاستقرار". ويستمر في رده على أبو ردينة "سيد أبو ردينة: حان وقت الجدية.. إما العمل من أجل السلام أو العمل على مساعدة الفلسطينيين. فلم تعد الرسائل والأساليب القديمة تعمل مع الولايات المتحدة ، ولا مع العديد من البلدان الأخرى. إنها مسألة وقت فقط إلى أن تقول بلدان أخرى ذلك بصوت مرتفع أيضًا". ويضيف موضحا "يقول أبو ردينة: "الطريق الصحيح لتحقيق السلام هو عبر الرئيس عباس في رام الله ، ليس عبر واشنطن أو تل أبيب أو أي مكان آخر"وردي (على ذلك): "صحيح - رام الله (مكان) أساسي ، ولكن كذلك القدس ومن المضحك (المسخرة) أن يقال غير ذلك. أنت تعرف أين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ".
وفي إطار رده على أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، يقول غرينبلات " إن صائب عريقات يقول "لا نريد أن نستلم أي أموال إذا كان ذلك سيؤدي إلى مثولنا أمام المحاكم". ردي: "دعني أوضح ذلك - أنت تريد المنافع فقط وليس أي مسؤوليات؟". ويضيف "يقول صائب عريقات: "لسنا في حاجة إلى هذه المساعدة [من الولايات المتحدة] ... نحن ببساطة نقول أن القدس ليست للبيع". ردي: "التمويل الذي رفضته ليس له علاقة بالقدس. أنت تعلم ذلك ... لا تشوه أو تخفي مآربك الحقيقية، فإن الناس أذكى من ذلك ".
وينهي غرينبلات بتفنيد الاتهام بأن الولايات المتحدة غير منخرطة مع الفلسطينيين بأي حوار مشيرا إلى "من يقول أن الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لا يتحدثون (مع بعضهم البعض)؟ (نعم نتحدث) والفرق الوحيد الآن هو أننا نتحدث عن هذه الأمور علانية عبر تويتر حتى يتمكن الناس من فهم مواقف الجميع: الشفافية أفضل للجميع"حسب موقع صحفة " القدس" الفلسطينية
