أبو عمار المُستمع

بقلم: علي بدوان

في لقاء مع الرئيس الراحل ياسر عرفات أواخر تسعينيات القرن الماضي، وبحضورِ عددٍ من الشخصيات الفلسطينية، كان أبو عمار مُستمعاً، ومتمعناً، مع لمحاتِ استذكار واستحضار وتفكير عميق بدت عليه، فلم يتكلم، ولوقتٍ طويل، الاّ قليلاً ... وشاء أن تحدث أحدهم في السياق عن واقعة عملية (فردان) التي أدت لإغتيال ثلاثة من القيادات الفلسطينية في بيروت في العاشر من نيسان/ابريل 1973. فتدخل أبو عمار وتحدث عن تلك اللحظات التي كان فيها قريباً من موقع الحدث في بيروت... ووصل الحديث الى البرنامج المرحلي، وكيف تمت عملية انضاجه في بيروت قبل السفر لدورة المجلس الوطني في القاهرة في أيار/ابريل 1974، وعندها قال أبو عمار "الله يرحمك يازهير كتبت النقاط العشرة ولخصتها في اجتماع القيادة الفلسطينية بعد ادخال كل الملاحظات (الأمناء العامين واعضاء اللجنة التنفيذية) في منزل الدكتور جورج"، وكرر أبو عمار عبارة "الله يرحمك يازهير".

أنقل الواقعة كما حصلت كشاهدٍ عليها، والصورة المرفقة الرئيس الراحل أبو عمار ياسر عرفات والشهيد (أبو الحسن) زهير محسن في صلاة اليوم الأول من عيد الفطر عام 1978، في بيروت، ومعهما فاروق القدومي وعوض الجنداوي (من الجبهة الشعبية كما أعتقد).

بقلم/ علي بدوان