المتشابكة الحرة الغائبة

بقلم: كرم الشبطي

لا تسألني من أنا وابحث عن صدق المعنى
الكلمة المعلقة مسجونة في كنف الفوضى
لؤلؤة الجوهرة في الشرق الأوسط الأعمى
شهب السماء غضب على بعض من زرع الحصى
لقاء الصدفة ما بين المتغير والثابت
كما هي اللعبة وتبقى الحروف الحائرة
فلسفة الحدث من العين والحقيقة المبكية
الحاكم المتسول شرعي وغيره لا يقبل الموت
شعوب تبكي الوطن ولا تعرف كيف تحقق الهدف
إن كتبنا قالوا متشائم ودوما يغرد خارجنا
قلنا لهم وماذا فعلتم وانتم تتحولون لغنم
هل مطلوب منكم الصمت الجاهل أو النواح فقط
اصرخوا وعبروا عن الوطن وكفانا ما يحدث لنا
تنتظرون من وكل واحد مشغول في ذات النفس عبث
صراع البشر تغير وتحول ولكن نحن العرب نبقيه
حي من غير ضمير ولا رسالة ولا صدق من وحي الامانة
سخرت من تكرار الحروف وانا لا أميل للرتابة دوما
صرخة الحرية تناجي وتطلب مني حمل البندقية مثلاً
نظرت من حولي عبر تأمل ورأيت مكانس بيد جيوشنا
استغربت وذهلت أكثر لأن الشوارع غير نظيفة أبداً
ما عليك واستمر وهذا قدر أحمق كتب عليك يا بني
اذهب للسوق وتفقد حالة الناس طالما الجميع يشتكي
واذهب للقصر الذي يبنى هناك ويسمونه مسجد العودة
فكرت فيها من جديد وكيف نعود ونخلف خلفنا القصور
كلفت ملايين الدولارات وشعبنا يبحث عن فتات الفتات
التقيت باحدهم وسالته من طلب هذا ولا تقل لي أنه الله
قال هذا حسب التطور وهل انت ضد ان يكون بيته فاخر
قلت لا طبعا ولكني فعلا ضد من يجلس علي الأبواب ويتسول
وفروا لهم حياة وراعوا حالة الناس قبل صرف الشيكات
علمي بسيط وأذكر أن الله قال لا احب المبذرين المسرفين
سخر مني وقال شكلك بخيل يا أنت وكيف يكون اسمك كرم
ضحكت باعلي صوت جهور وقلت له اكرموا الفقراء يا شيخ
تركتوهم في البرد يموتون دون كهرباء ولا توفير مقومات
طرحت عدة أمثلة وأشرت لك للقمر وانت تمسك اصبعي هنا
ماذا تريد منه أبلغني قبل أن أخرج عن أدبي وأضعه لك
كفاكم ما تفعلوه باسم الدين وحققوا ما تعدلون من اجله
ليس من اجل حكم العباد وانتم غير اوصياء علي شعب اعزل
من ينصب نفسه عليه ان يوفر ما تحلم به شعوبنا اينما كانت
غزة جزء من فلسطين وهي تحاكي النبض الجميل والغير معدوم
لكنكم تخافون سماع كلمة الحق ولا تريدون من يقول لا لكم
تعودتم علي السمع والطاعة دون تفكير ولا تحليق ولا أفق
حشرتونا معكم في زاوية ضيقة وترفضون قبول الآخر شريك
تطوعون الكثير حسب الترهيب وتعدون لهم الصور المبرمجة
وافرح يا شعب قضيتنا صارت معسل ودخان وكلها للنهب حرة
بقلم كرم الشبطي