استشهاد الأسير فارس بارود في سجون الاحتلال

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء الأربعاء، عن استشهاد الأسير فارس محمد أحمد بارود (51 عامًا) من مخيم الشاطئ غرب غزة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد وقت قصير على نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إن الظروف والأسباب التي أدت إلى استشهاد الأسير بارود لم تتضح بعد، ولكنه تعرض إلى إهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم تقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر.

وأضافت أن الأسير الشهيد بارود عانى منذ سنوات من وضع نفسي خاص، ولم تقدم له الرعاية المطلوبة، وبتاريخ 18/11/2018 أصيب بنزيف داخلي نقل إثره إلى مستشفى "سوروكا" مغمى عليه وخضع لمنظار، حيث تبين أنه يعاني من إشكالية بشريان يغذي الكبد، فتم استئصال هذا الشريان وجزء من الكبد.

وحملت الهيئة إدارة سجن "ريمون" وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، "التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا."

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير  بارود استشهد بعد دخوله إلى العناية المركزة في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال الطبي .

وقال المكتب في بيان له، إن حالة من التوتر والغليان تسود كافة سجون الاحتلال بعد استشهاد الأسير فارس بارود نتيجة الإهمال الطبي.

وذكر مكتب إعلام الأسرى بأن الشهيد بارود "كان قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قطع راتبه من قبل السلطة الفلسطينية برام الله ".

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري إن " استشهاد الأسير فارس بارود داخل سجون الاحتلال جريمة كبرى تؤكد على العقلية الاجرامية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل مع الأسرى وخاصة المرضى منهم" .

وذكرت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين بأن تكبيرات الأسرى تدوي في سجن ريمون بعد خبر استشهاد الأسير   بارود، وأن حالة من الغليان والاستنفار في صفوف الأسرى تشهدها السجون.

وأفادت الاعلامية فيحاء شلش، عن إعلان إضراب شامل في كل السجون وبيت عزاء وحداد بعد استشهاد الأسير بارود الذي عانى من فيروس في الكبد الذي تسبب بفشل  بنسبة ٨٥٪؜ وضعف حاد في النظر، موضحة بان الشهيد كان قد أمضى ٢٨ عاما في السجون بينها ٢٠ عاما في العزل الانفرادي وتوفيت والدته وهو في العزل

يذكر أن الأسير الشهيد بارود اعتقل بتاريخ 23/3/1991، وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرا، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.

 وفقد الشهيد بارود قبل سنوات والدته (الحاجة أم فارس) التي فقدت بصرها بعد طول انتظار، ولم يغب وجهها يوماً عن فعاليات مناصرة الأسرى في قطاع غزة، والتي حرمت لأكثر من 18 عاماً من زيارته.

والشهيد بارود، قبع في سجن (ريمون) وتنقل لعدة سجون، وعزل لمرات عديدة على مدى سنوات اعتقاله المتواصلة منذ أكثر من 28 عاماً، وكان محكوم بالسّجن المؤبد و(35) عاماً..

 وبارتقاء الشهيد بارود يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الى 218 شهيدا.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -