كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" تفاصيل جديدة عن الشاب الفلسطيني الذي اعتقله الليلة الماضية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بزعم الاشتباه بقتله مستوطنة إسرائيليّة، الخميس الماضي، جنوب القدس المحتلة.
وادعى "الشاباك" بأن الشاب هو عرفات إرفاعية 29 عاما من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة، ويحمل تصريحا للعمل في إسرائيل.
وحسب تقارير عبرية، فإن الشاب أعترف بأنه خرج من منزله في الخليل صباح أول من الأمس، الخميس، ويحمل سكينا، سائرا باتجاه بيت جالا، ثم دخل إلى حرش قريب، حيث رأى المستوطنة الإسرائيليّة، ثم هاجمها وقتلها.وفق ما ذكره موقع "عرب 48"
وذكرت التقارير بأن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن جهاز"الشاباك" لم يحسم، حتى الآن، الدافع وراء العملية، إن كان قوميا أو جنائيا.
وكانت قد اعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة، أنها أطلقت سراح شبان فلسطينيين اعتقلتهم مساء الخميس، بادعاء الاشتباه بتورطهم بمقتل المستوطنة .
وسمحت الرقابة الإسرائيلية بالإفصاح عن هوية المستوطنة الإسرائيلية، وهي أوري أنسباخر مجندة من مستوطنة "تكواع" في "غوش عتصيون" في الضفة الغربية، وتسكن في شقة بمدينة القدس.
وأكدت التقارير العبرية بأن وحدة "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية، وعناصر من جهاز "الشاباك"، يشاركون في التحقيقات.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن " المستوطنة عثر عليها عارية ومطعونة في رقبتها وصدرها، ولم تكن تحمل أية وثائق تدل على هويتها وعلى جسدها آثار عنف"، وكانت الشرطة قد أعلنت أمس، العثور على جثة مستوطنة إسرائيلية بمنطقة حرشية جنوب القدس المحتلة، قبل أن تصدر أمرا بمنع النشر في القضية والإشارة إلى أنه "يتم التحقيق في كافة الاتجاهات".
غير أن الشرطة الإسرائيليّة قالت اليوم، السبت، إن "الشائعات" التي انتشرت منذ مقتل المستوطنة غير صحيحة، ودعت الجمهور إلى عدم نشر معلومات غير موثوقة.
وبحسب الشرطة، فإنه منذ مقتل المجندة بدأت تنتشر تقارير مختلفة، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، بشأن ظروف مقتلها بشكل "غير مسؤول".