هل باتت إدلب مرة أخرى أمام الحسم؟

بقلم: عطاالله شاهين

كما رأينا ومنذ شهر سبتمبر أيلول الماضي أعطيت فرصة لتركيا من أجل التوصل بطرق سلمية مع الجماعات المسلحة في إدلب، وذلك من أجل لتوصل إلى حلّ، ينهي بموجبه الأزمة السورية، لكن رغم كل ما بذلته أنقرة من جهود مع تلك الجماعات المسلحة، إلا أن جهودها على ما يبدو فشلت، رغم أنها حاولت لإنجاح اتفاق سوتشي، لكن بما أن جهود أنقرة فشلت مع الجماعات المسلحة ما يضع إدلب ربما مرة أخرى أمام حسم عسكري، لكن اللقاء الثلاثي بين أنقرة وموسكو وطهران، الذي سيعقد في 14 فبراير شباط الجاري ربما سيحل إشكالية إدلب، ومن هنا يبدو بأن موضوع إدلب سيكون حاضرا على طاولة البحث، لأن في النهاية إدلب أرض سورية وتريد دمشق استعادتها، ومن هنا في ظل تعقيد الحل في إدلب يطرح سؤال، هل اتفاق إدلب أو سوتشي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظل بقاء إدلب بلا حل سياسي؟
لا شك بأن مصير إدلب يظل مرتبطا بتطورات الأحداث، ومن هنا فإن إدلب تبقى تنتظر ما ستؤول إليه اجتماعات اللقاء الثلاثي بين موسكو وطهران وأنقرة منتصف الشهر الجاري، ولهذا فاحتمالية شن عملية عسكرية في إدلب تبقى واردة، إلا إذا توصلت الأطراف إلى حل سياسي، رغم أنه ما زال مستبعدا ومن هنا فإن أن مصير إدلب سيكون على رأس أولويات محادثات أستانا في منتصف فبراير شباط الجاري، والسؤال المطروح هل باتت إدلب أمام الحسم؟..
عطا الله شاهين