ما من شك بأن التعامل مع ملف إدلب بات يضع كل الأطراف الموقعة على اتفاق سوتشي أمام اختبار أخير، لا سيما في ظل سيطرة هئية تحرير الشام على مجافظة إدلب، وإن استمرار الخروقات لاتفاق سوتشي من قبل الجماعات المسلحة في إدلب يشير إلى أن مؤشرات ومعطيات ميدانية باتت تزداد وتؤكد قرب بدء معركة حسم الجيش العربي السوري لمعركة محيط إدلب، ومن هنا يرى كلّ المتابعين والمحللين للتعقيدات الحاصلة في ملف إدلب بأن مهركة إدلب ربما باتت تفترب أكثر.
ولا شك بأن ارتباط ملف إدلب بمعادلات إقليمية دولية يجعل التعامل مع هذا الملف أمام سيناريو التدخل عسكريا لحل أزمة إدلب، والتي نهايتها تعتبر نهاية الحرب في سورية، لا سيما بعد هزيمة داعش في آخر جيب كان يسبطر عليه تنظيم داعش شرق الفرات، فإدلب تنتظر ساعة الصفر لتحريرها، ومن هنا فإن إدلب ما زالت تعد عائقاً في إكمال مسار الحل السياسي في سوريا.. ومن هنا لا يستبعد أن يظل سيناريو الحل العسكري في إدلب قائما، لا سيما في ظل ما تشعده إدلب من خروقات من شأنها أن تقوض اتفاق سوتشي، الذي وقع في شهر أيلول سبتمبر الماضي..
عطا الله شاهين